للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(حلف) - (١ في حَديِث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "وجَدْنا وِلاية المُطَيَّبِىّ (٢) خَيرًا من وِلايَةِ الأَحْلافِىّ (٣) ".

لأن أَبَا بَكْر كان في بَنِى تَيْم، وكانُوا من المُطَيَّبِين (٤)، وعُمَر من بَنِى عَدِىّ، وكانوا من الأَحْلاف (٥)، ولَمَّا مات عُمَر قالت امرأَة: "واسَيِّدَ الأَحْلاف" ١).

- في الحَدِيثِ: "أَنَّ عُتْبَة بَرَزَ لِعُبَيْدة (٦)، فقال: من أَنتَ؟ قال: أنا الذي في الحَلْفاء".

: أي أَنَا الأَسَد، لأن مَأوَى الأَسَد الآجامُ ومنابِتُ الحَلْفاء، وهو نبت، واحِدتُه حَلْفَاءة. وقيل: هي قَصَب لم يُدرِك أَنَاه، فإذا مَسَّته النّارُ أَسرعَت في إِحراقه. يقال: نَارُ الحَلْفاء سَرِيعَة الانْطِفاء.


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) في أ: فلان، والمثبت عن ن وهو موافق لسياق الحديث بعد. وانظر غريب الخطابى ٢/ ٤٧٧ والفائق (حلف) ١/ ٣١١ ففيهما فضل شرح وبيان.
(٣) نُسِب إلى الجمع، لأنه سُمَّى به كما صار الأَنصارُ اسماً للأوس والخَزْرج وهو عُمَر، لأنه من عَدِىّ، وهم من الأحلاف.
(٤) المُطَيَّبون: بنو عبد مناف، وأسد بن عبد العُزَّى، وتَيْم بن مرة، وزُهرَة بن كلاب، وعَبْد بن قصّى.
(٥) الأحلاف: مَخْزوم، وعَدِىّ، وسَهْم، وجُمَح، وعَبدُ الدار.
وانظر: غريب الحديث للخطابى ٢/ ٤٧٧، والفائق ١/ ٣١١.
(٦) ب، جـ: أن عُتبةَ برز لعتيبة (تحريف) وما في: ن موافق للأصل، وهو عُبَيْدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف، أبو معاوية. وانظر أسد الغابة ٣/ ٥٥٣.