للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(حنث) - في الحديث: "فيتحَنَّثُ فيه" (١).

: أي يتجَنَّب الحِنْث، وهو الإِثْم، وقد فَسره الرَّاوِى بقَوْله: وهو التَّعبُّد. يُبَيِّن أَنَّ عِبادَتَهم كانت قَبْل الوَحْى تَركُ مُجامَعَة الكُفَّارِ على أَفعالِهم، إذْ لا وَحْىَ كان عندهم ولا كِتابَ، لأَنَّهم كانوا عَبَدةَ الأَوثان.

ويَدُلُّ على هذا حَدِيثُ أَبِى ذَرٍّ، رَضِى الله عنه: "حين عَدَّد خِصالَ الخَيْر قال: فإن لم تَجِدْه؟ قال: تَكُفُّ عن الشَّرِّ، فإنَّ ذَلِك صَدَقَةٌ منك على نَفسِك". ٤).

(حنجر) - قَولُه تَبارَك وتَعَالى: {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} (٢)

وهي جَمْع حُنْجُور وحَنْجَرة، وهي رَأْسُ الغَلْصَمَة حيث تَراهُ حَدِيدًا (٣) من خارج الحَلْق، وحِدَّتُه طَرَف الحُلقُوم.

- ومنه: "سُئِل القَاسِمُ عن رَجُل ضرب حَنْجَرةَ رَجُل فذَهَب صَوتُه، فقال: عَلَيْه الدِّيَة".


= من البِناء تَاؤُه بَدَل من واو، حكاه الفارسى في البصريات، قال: ويحتمل أن يكون فعلوتا منه. وقال الأزهرى: التاء في حانوت زائدة، يقال: حَانَة وحَانُوت.
(١) في الفائق (حرأ) ١/ ٢٧٢ "كان قَبْل أن يُوحَى إليه - صَلَّى الله عليه وآله وسلم - يأتي حِرَاءَ فيتحنَّثُ فيه اللَّيالى" وهو مُوافِق لِمَا جاء في نسخة: ن.
(٢) سورة الأحزاب: ١٠.
(٣) في اللسان (حنجر): الحَنْجَرة: رأس الغَلْصَمَة حيث تَراه ناتِئاً من خارج الحَلْق.