للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي ارحَمْنِى رَحمة بعد رَحْمَةٍ.

وقيل: الحِنُّ، من حَنَّ إذا رَقَّ عليه قَلبُه، والرِّقَّة والضَّعْف من باب. ويجوز: أن يَكُونَ من أَحنَّ إحْنَاناً إذا أَخْطَأ، لأَنَّ الأبصار تُخْطِئها ولا تُدرِكها، كما أن الجِنَّ من الاجْتِنَان.

- في الحَديثِ: "لا تتزوَّجَنَّ حَنَّانَة" (١).

: أي كان لها زَوجٌ قَبلك، فهى تَتَحَزَّن عليه وتَحِنُّ إليه ٤).

(حنى) - في الحَدِيثِ: "إنَّ العَدُوَّ يوم حُنَيْن كَمَنُوا في أَحْناءِ الوَادِى" (٢).

أَحْناء الوَادِى ومَحَانِيه: مَعَاطِفُه، وأَحْنَاءُ القَتَب: عِيدَانُه، الواحد حِنْو، وهو كُلُّ شَىءٍ فيه اعوِجَاجٌ. يقال: حَنوتُ العُودَ وحَنَيتُه: عَطَفْتُه.

- ومنه في حَدِيثِ عُمَر، رضي الله عنه: "لو صَلَّيتم حَتَّى تَكُونُوا كالحَنَايَا (٣ ما نِلتُم رَحمةَ اللهِ تَعالَى إلَّا بصِدْقِ الوَرَع ٣) ".

الحَنِىُّ والحَنِيَّة: القَوسُ، فَعِيل بمعنى مَفْعُول، لأَنَّها مَحْنِيَّة.

ومَحْنُوَّة، والجَمِيع الحَنَايا، وابنُ الحَنِيَّة: السَّهْم.


(١) ن: ومنه حديث "لا تتزوَّجَنَّ حَنَّانة ولا مَنَّانة". وانظر الفائق (حنن) ١/ ٣٢٧.
(٢) ب، جـ: "أَحْنة الوادى" وما في ن موافق للأصل.
(٣ - ٣) الإِضافة عن ب، جـ.