للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: (١ فُلانٌ ١) خَبٌّ ضَبٌّ، إذا كان فاسِدًا مُفسِدًا.

- في الحديث: "أَنه كَانَ إذا طافَ (٢) خَبَّ ثَلاثاً".

- وسُئِل عن السَّير بالجِنازة (٣) فقال: "ما دُونَ الخَبَب".

قال الحَربِىّ: الخَبَب: ضَرْب من العَدْو، وقال الأصمعى: إذا صار السَّير إلى العَدْو فهو الخَبَب، وذلك أن يُراوِح (٤) بين يَديْه، وأنشد:

* وخَبَّ تَخْبابَ الذِّئاب العُسَّلِ *

وقيل: خبَّ الفَرسُ، إذا نَقَل أَيَامِنَه جميعا، وكذلك أَياسِره خَبًّا، وأَخْبَبْتُه أنا.

- ومنه الحديث: "هَلْ تَخُبُّون أو تَصِيدُون" (٥).

أراد أن رِعاءَ الغَنَم، لا يحتاجون أن يَسْعَوا، ويَخُبُّوا في آثارها، ورِعاءَ الإِبلِ يَحتَاجون إليه إذا سَاقُوها إلى الماء.


(١ - ١) الإِضافة عن: ب، جـ.
(٢) أ: طاب. والمثبت عن ب، جـ، ن.
(٣) ب، جـ: في الجنازة. وما في اللسان (خبب) يوافق المثبت. ومما يذكر أن هذا الحديث لم يرد في النهاية ط الحلبى، وجاء في ط الخيرية بالقاهرة.
(٤) ب، جـ: "يزاوج" وما في الأصل متفق مع ما ورد في اللسان (خبب) والرجز لأبى النجم، انظره في الطرائف الأدبية / ٦٢.
(٥) ن: ومنه حديث مفاخرة رعاء الإِبل والغنم - وانظر الحديث كاملا في الفائق (وطأ) ٤/ ٦٩.