للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث شَهْر بن حَوْشَبٍ: "أنَّ يُونُس، عليه الصلاة والسلام، لَمَّا رَكِب البَحرَ أَخذَهم خَبٌّ شَدِيد"

يقال خَبَّ البَحرُ: إذا اضطرب خِبًّا، وخِبُّ البَحْر: هَيَجَانه، وخَبَّ النَّباتُ: طَالَ وارْتَفع.

(خبت) - وفي الحديث عن عَمْرو بن يَثْرِبىّ: "إن رأيتَ نعجَةً تحمل شَفرَةً وزِنادًا (١) بخَبْت الجَمِيش فلا تَهِجْها" (٢)

قال القُتَبِىُّ: سَألتُ الحِجازِيَّين فأَخبَرونى أَنَّ بَيْنَ المَدِينةِ والحِجازِ صَحراءَ تُعرَف بالخَبْتِ.

والخَبْتُ: الأرضُ الواسعةُ المستَوِيةُ، والجَمِيش: المكان الذي لا نَبتَ فيه. وإنما خُصَّ الخَبْتُ، لِسَعَته وبُعدِه وقِلَّةِ مَنْ يسلكه، وشِدَّة (٣) حاجَةِ الإِنسان إذا هو سَلَكه فأَقوَى إلى مالِ أَخِيه (٤ وهذا حَدِيثٌ شَاذٌّ ٤).

- في حديث أبى عَامِر الرَّاهِب: "تَغَيَّر وخَبُتَ" (٥).


(١) أ: وارتادا (تحريف) والمثبت عن: ب، ن.
(٢) في الحديث قال: "لا يحلّ لأَحدٍ منكم من مال أخيه شىء إلا بطيب نفسه، فقال له عمرو بن يثربى: يا رسول الله، أرأيت إن لَقِيتُ غَنَم ابن عَمِّى أَجتَزِر منها شاة؟ فقال: إن لقيتها نعجة تحمل شَفْرة وزِنادًا بِخَبْت الجميش فلا تَهجها"
انظر الحديث في غريب ابن قتيبة ١/ ٤٤٩، والفائق (جزر) ١/ ٢١٠ وانظره في مادة "الجميش" في معجم ما استعجم للبكرى ٢/ ٣٩٤.
(٣) ب، جـ: "وحاجة الإِنسان ... ".
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ.
(٥) في قصة أبى عامر الذي يلقب بالرَّاهب: "أنه كان يدين الحَنِيفيَّة ويدعو إليها فلما بلغه أن الأنصار بايعوا رسولَ الله وخَبُت وغاب الحنيفية" انظر غريب الحديث للخطابى ٣/ ٢٥٧، والفائق (خبت) ١/ ٣٥٠ وما ورد في ن موافق للمصدرين.