للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث أبي موسى، رضي الله عنه: " (١) كَمَثَلِ الأُترجَّةِ طَيِّب رِيحُها وخَراجُها"

: أي طَعْم ثَمرِها، وكُلُّ ما خَرَج من شىءٍ وحَصَل من نَفْعه فهو خَراجُه.

(خرر) - قَولُه تَباركَ وتَعالى: {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} (٢).

: أي سَقَطوا مُقدِّرين لِلسُّجود، ناوِين له؛ لأنَّهم في حال الخُرورِ غَيرُ ساجِدِين بَعْد، وهذا كما يُقال: مَررتُ برجُل معه بازٍ صائدًا به غَدًا (٣).

ومنه قَولُه تَعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ} (٤): أي صائِر إلى المَوْت، ولو أَجابَ هذا القَائِلَ مُجِيبٌ فقال: إنما يُقال: سَقَط بعد ما وَقَع على الأَرضِ، وبعد وقُوعِه هو سَاجِد، لكان له وَجْه.

- في حديث عُمَر، رَضِي الله عنه، قال للحَارِث (٥): "خرَرتَ من يَدَيْكَ".


(١) في حديث أبي موسى رضي الله عنه أَنَّه قال: "مَثَل الذي يقرأ القرآن ويَعمَل به كمَثَل الأُترُجَّة طَيَّب رِيحُها، طَيِّب خَراجُها، ومَثَل الذي يَعمَل به ولا يَقرأُه كمَثَل النَّخْلة طَيِّب خَراجُها ولا رِيحَ لها".
غريب الحديثَ للخطابي ٢/ ٣٦٦، والبخارى ٩/ ١٩٨، والتِّرمذيّ ٥/ ١٥٠، والنسائي ٨/ ١٢٥، وسنن الدارمي ٢/ ٤٤٢، والفائق (خرج) ١/ ٣٦٥، وابن ماجه في المقدمة ١/ ٧٧.
(٢) سورة يوسف: ١٠٠، والآية {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا}.
(٣) أ: غنما (تحريف) والمثبت عن: ب، جـ.
(٤) سورة الزمر: ٣٠، والآية {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}.
(٥) ن: قال للحارث بن عبد الله: "خررت .... الحديث".