للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(خردق) - أَخبرنا وَالدي إذنًا قال: أنا لاحِقٌ، عن كتاب أَبِي سَعِيد، أنا أبو بَكْر بن السُّنِّيّ، أنا أبو بكر النَّيْسَابُورِي، ثنا مُحمّدُ ابنُ يَحْيَى، ثنا أبو بكر بنُ أَبِي الأسود، ثنا حَمِيدُ بن الأَسوَد، عن أُسامَة بنِ زيد، عن مُحَمَّد بن كعب، عن امرأة سَمِعَت عائشةَ رضي الله عنها، تَقولُ: "دَعَا رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم - عَبدٌ كان يبيع الخُرْديقَ (١) كان لا يزال يَدعُو رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - "

تَعنِي بالخُردِيق: المَرَق، فارسي معرب، وأنشد ابنُ السُّنِّي للفَرّاء:

قالت سُلَيْمى اشْتَرْ لنا سَوِيقَا ... واشتَرْ لنا خُوَيْدِما لَبِيقَا

واشتَرْ شُحَيْما نَتَّخذْ خُرْدِيقَا (٢)

(خرم) - في الحديث: "اسْلُك بِهِما مَخارِمَ الطُّرُق" (٣)


= وقال الأصمعيّ: الحَرَقانية. منسوبة إلى لون كاحْتِراق النّار. وفي ن: هكذا جاء في رواية. وقد رُوِيت بالحَاءِ المُهْمَلة وبالضَّمَ والفَتْح وغير ذلك.
(١) الخُردِيقُ: أعجمى مُعرّب: وهو طعام يُعمل شَبِيهٌ بالحَسَاءِ أو الخَزِيرة. المعرب للجواليقي ١٧٦.
(٢) في الجمهرة لابن دريد ٣/ ٥٠٣:
قَالت سُلَيْمى اشْتَرْ لنا دَقِيقَا ... وهَاتِ بُرًّا نَتّخذ خُرْديقَا
وانظره أَيضًا في المعرب للجواليقي ١٧٦ - ح ٦ وجاء ضمن أبيات أخرى في زيادات نوادر اللغة / ٣٠٨ معزوا للعُذافِر الكِنْدِي.
(٣) في حديث الهجرة: "أَنَّه مَرَّ بأوس بن عبد الله الأسلميّ، ومعه أبو بكر، وهما مُتوجِّهان إلى المدينة، فحملهما على جَملٍ، وبعث معهما دَليلًا وقال: اسلُكْ بهما حَيثُ تعلَم من مَخَارم الطُّرق. قال: وكان أَوس مُغْفِلًا، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يَسِمَ إِبلَه في أعناقها قَيْد الفرس" - انظر غريب الحديث للخطابي ١/ ٤٩٦، ومجمع الزوائد ٦/ ٥٥، والاستيعاب ١/ ١٢٢، والِإصابة ١/ ٨٦، والفائق (خرم) ١/ ٣٦٢ بألفاظ متقاربة.