كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

- وفي الحديث: "أَنَّه أَهدَى - في عُمرة الحُدَيْبِيَة - جملًا لأبي جَهْل، في أَنفِه خِشاشٌ من ذَهَب" (١).

(خشخش) - في الحديث: "أَنَّه قال لِبِلال، رَضِي الله عنه: "ما دخلتُ الجنَّة إلَّا سَمِعتُ خَشْخَشَةً" (٢).

الخَشْخَشَة: حَركَة لها صَوْتٌ، وخَشْخَشَتُه: حرَكَتُه. وقيل: هي صَوتُ السِّلاح واليَنْبُوت (٣).

- في الحَدِيثِ: "عليه خُشَاشَتَان".

(٤: أي بُرْدَاتان ٤) وهذا يحتمل وجهين: إن كانت الرِّواية بالتَّثْقِيل فَيُمكِن أن يكون من الخَشْخَشة (٥) أَيضًا، كأنهما كانتا مَصْقُولَتَيْن لهما صَوتٌ إذا حُرِّكَتا كالثِّياب الجُدُد المَصْقُولة، والخَشْخَاش: سُمِّي به لتَخَشْخُشِه في وِعائِه.

(١) ن: وفي حديث الحُدَيْبية "أَنَّه أَهدَى في عُمْرتها جملا كان لِأَبي جَهل في أَنفِه خِشاشٌ من ذَهَب".
(٢) في حديث النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّه قال: "ما دخلت الجنة إلَّا سمعت خَشْخَشَةً، فقلت من هذا؟ فقالوا بِلال، ثم مررت بقَصْرٍ مَشِيدٍ بَزِيعٍ، فقلت لِمَنْ هذا القصر؟ فقالوا: لِعُمَر بنِ الخَطَّاب".
غريب الحديث للخطابي ١/ ٥٨٢، والفائق (خشخش) ١/ ٣٦٩ وكذا في التِّرْمِذِيّ ٥/ ٦٢٠، ومسند أَحْمد ٥/ ٣٥٤ بألفاظ متقاربة، وما في: ن موافق لما ذكرناه.
(٣) أ، ب: "الينبوب" - تصحيف - وفي القاموس (نبت) الينبوت: شجر الخشخاش، وشجر آخر عظام، وقيل شجر الخَرّوب.
(٤ - ٤) إضافة عن ن.
(٥) ب، جـ: الخشاشة.