للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الخاء مع الطاء]

(خطأ) - في حَديث ابنِ عَبَّاس: "خَطَّأَ اللهُ نوءَها" (١)

: أي جعله مُخطِئا لها، لا يُصِيبها مَطَر. ويقال لمَن طَلَب حاجةً فلم يَنْجَح: أَخَطَأ نَوؤُك.

ويروى: خَطَّى بلا هَمْز، ويكون أَصْله: خَطَط من الخَطِيطة، وهي الأرض التي لم تُمْطرَ، فقلبت الطَّاءُ الثّالثةُ حرف لِين كالتَّظنّى، وتَقَضَّى البَازى.

وروى بهذا المعنى: خَطّ، وما أَظنُّه صَحِيحا، ولو يكون من خَطَّى اللهُ عنك السُّوءَ: أي جعله يتخَطَّاها فلا يُمْطِرُها.

- (٢ ومنه حديث عُثْمان: "أَنَّه قال لامرأة مُلِّكَت أَمرَها فطَلَّقت زوجَها: إنَّ الله خَطَّأَ نَوءَها"

: أي لم تَنْجَح في فِعْلِها، ولم تُصِب مَا أَرادَت من الخَلاصِ ٢).


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
وفي ن: من حديث ابن عباس "أَنَّه سُئِل عن رجل جعل أَمْرَ امرأتِه بِيدِها، فقالت: أَنْتَ طالقٌ ثَلاثاً، فقال ابنُ عبّاس: خَطَّأَ الله نَوءَهَا، أَلَّا طَلَّقت نَفْسَها ثلاثا؟ " وانظره في غَريبِ الحَديثِ لأبي عبيد ٤/ ٢١١، والفائق (خطط) ١/ ٣٨٣.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.