للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(خلق) - في حديثِ عَمَّار، - رضي اللهُ عنه -: "خَلِّقوني بزَعْفرَان" (١).

: أي لَطِّخُوني بالخَلُوق، وهو طِيبٌ معروف من الزَّعْفَران وغيرِه يتضَمَّخُ به الرّجلُ. يقال: خَلَّقْتُه به فتَخَلَّق: أي تَلطَّخ.

- وفي حديث عُمَرَ بنِ عبد العزيز: "في امرأَةٍ خَلْقَاء" (٢).

: أي رَتْقاء، سُمِّيت به لأنَّ ما مَعَها مُصَمَتٌ مُنسَدّ المَسْلَك، والأَخلَق: الأَملَس، وقد خَلِق. ويقال للسَّماء الخَلْقاء لمَلَاسَتِها، كما يقال لها: الجَرْبَاء لكواكبها، والأخْلَق من الفَراسِنِ: ما لا شَقَّ فيه.

- (٣ قَولُه تَعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (٤).

قيل: أَيْ دِينٍ عَظِيم، وقِيلَ: إِنَّ حُسنَ الخُلُق على أَنْحاءٍ، منها: لِينُ العَرِيكَة، ومنها السَّجِيَّة الحَسَنَة تَكُون في بَعضِ النَّاس، ومنها الدِّينُ، كقولِهِ عليه الصَّلاة والسّلام: "إنَّ العَبدَ لَيُدْرِك بحُسْن خُلُقه" (٥).

: أي دِينهِ، وليس شَيءٌ أَثقَلَ في الميزان من حُسْنِ الخُلُق.


(١) لم يرد في ن، وجاء في باقي النسخ.
(٢) ن: ومنه حديث عمر بن عبد العزيز: "كُتِبَ له في امرأة خَلْقَاء، تَزوَّجها رجل، فكَتَب إليه: إن كانوا عَلِمُوا بذلك - يعنى أَولياءَها - فأَغْرِمْهم صَداقَها لزوجها".
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) سورة القلم: ٤.
(٥) ن: "إن العبدَ لَيُدرِك بحُسْن خُلُقه درجةَ الصَّائِم القَائِم".