للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن باب الدال مع النون (١)

(دندن) - في الحَدِيثِ: "لا أُحسِن دَنْدَنَتَك" (٢).

هي قِرَاءة مُبهمَة غَيرُ مَفهْومَة، ومِثلُه الهَيْنَمَة. وقيل: كلام أَرفَع منها تُردِّدُه في صَدْرِك تَسْمَع نَغْمَته ولا يُفْهَم.

ومنه: دَنْدَن الرَّجلُ، إذا اخْتَلف في مكان وَاحدٍ ذهابًا ومَجِيئًا، ويجوز أن يَكونَ في المَعْنَى الدَّنَن، وهو التَّطَامُن. يقال: بيت أَدَنُّ [متطامن] (٣) وفَرسٌ أَدنُّ؛ لأنه يَخفِضُ صَوتَه ويُطامِنُه (٤).

وقوله: "لا أُحسِن دَنْدَنَتَك، ولا دَنْدَنَة مُعاذ فلا نُحسِنُها"

وَحَّد الضَّمِيرَ لأنه أَضْمرَ الأَوّل.

وفي رواية: "عَنْهُما نُدَنْدِن": أي دَنْدَنَتُنا صَادِرة عَنْكما كائِنَةٌ بسَبَبِهما.


(١) الباب ساقط من: ب، جـ.
(٢) ن: "أنه سأل رجلًا: ما تدعو في صَلاتِك؟ فقال: أدعو بكذا وكذا، وأسأل ربى الجَنَّة، وأتعوَّذ به من النار، فأَما دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَةُ مُعاذ فلا نُحْسِنُها فقال عليه الصلاة والسلام: حَوْلَهما نُدَنْدِن".
(٣) من اللسان "دنن".
(٤) اللسان (دنن) فرس أدن بيّن الدّنن: قصير اليدين والمعنى: ما نُدَندِنُ إلا حول طلب الجنة والتّعوذ من النار، ومن أجلهما, ولا مباينة في الحقيقة بين ما ندعو به نحن وبين دعائك - الفائق (دندن) ١/ ٤٤٠، ٤٤١.