للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَعنِي إذا صار مُضْغَةً في الرَّحِم؛ لأنَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى قال: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} (١).

- في حَدِيثِ المُغِيرَة قال لأَبِى عُبَيْدَةَ، رَضِى الله عنهما: "إنّ فُلانًا قد ارتبَع أمرَ القَوِم لَيْس لك مَعَه أمرٌ".

: أي يُنتَظر أن يُؤَمَّر عليهم، والمُسْتَربِع: المُطِيق للشَّىء، وأرْتَبَع: أصابَ رَبِيعًا، ورَبع الصَّخرةَ وارتبَعها: أشَالَها، وارْتَبَعتِ النَّاقَةُ: استَغْلَق رَحِمُها، فلم يَقبَل المَاءَ. وما فيهم أَحدٌ يَضْبِط رِباعَتَهم: أي أمرَهم، والنَّاسُ على رِباعَتِهم أي: حَالِهم الحَسنَة، ولا يُقال في غَيرها. والأصل حَيثُ يَرتَبِعُون، وهو على رِباعَةِ قَومِه: أي هو سَيِّدُهم.

- في بَعضِ الأَحادِيثِ: "فجَاءَت عَيْناهُ بأَربَعَةٍ"

: أي يَبْكِى وتَسِيلُ دُموعُه من نَواحِى عَيْنَيْه الأَربَع.

- في الحَدِيثِ: "وفي اليَرْبُوع جَفْرة" (٢).

اليَرْبُوعُ نوعٌ من الفَأْر، قيل: سُمِّى به؛ لأَنَّ له أَربعَةَ أجْحِرة.

- وفي الحَدِيث: "كُنتُ رابعَ أَربعَةٍ".


(١) سورة الحج: ٥.
(٢) في الفائق (جفر) ٣/ ٢٣، ٥٣: في حديث عمر: "أنه قَضَى في الضَّبُع كَبْشاً، وفي الظَّبى شاةً، وفي اليربوع جَفْراً أو جفرةً". وهو في موطأ مالك ١/ ٤١٤: أي أوجَب ذَبحَها على المحرم إذا قتل شيئًا من ذلك.
وجاء الحديث في ن في مادة (يربوع) وفيها: والياء والواو زائدتان. والجفرة: الأنثى من أولاد المعز التي قد أكلت.