للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(رضع) - في الحديث: "لا تَأْخُذ من راضِعِ لَبَن" (١)

قِيلَ: الرّاضِعُ: ذَاتُ الدَّرِّ، والأَشبَه أن الراضِعَ: الصَّغِر الذي هو بعدُ يَرضع أُمَّه، إلا أن يُقَدَّر فيه شَىْءٌ محذوف (٢).

(٣ قال الخَطَّابى: إنما نَهاهُ لأَنَّها خِيارُ المال، ولَفْظَةُ "مِنْ" فيه زَائِدة، كما يُقالُ: لا تَأكلْ من الحَرام، ويَجُوز أن يُرِيدَ الشَّاةَ الواحدة أو اللِّقْحَة، قد اتَّخذَها للدَّرِّ فلا يُؤخَذ منها شَىْء ٣).

- وفي حديث ثَقِيف: "أَسلمَها الرُّضَّاعُ وتَركُوا المِصاعَ" (٤).

الرُّضَّاع: اللِّئام، جمع رَاضِع. قيل سُمِّى به لأنه لِلُؤْمه يرضَع الغَنمَ ولا يَحلُبها لَيلًا، لِئَلا يُسمَع صَوتُ (٥) اللَّبَن، وقيل: لأنه يَرضَع الناس: أي يَسْأَلهُم.

- ومنه في رَجَزٍ يُروَى لفاطمةَ رضي الله عنها:

* ما بِىَ من لُؤْمٍ ولا رَضاعَه * (٦)


(١) ن: في حديث سُوَيْد بن غَفَلة "فإذا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يَأخُذَ من رَاضِع لبن".
(٢) أي: ذات راضع.
(٣ - ٣) سقط من جـ.
(٤) أ، جـ: "أَسلِموا الرُّضَّاعَ واتركوا المِصاعَ" - والمثبت عن ن، وغريب الحديث للخطابى ١/ ٥٧٩ وفيه الحديث كاملا مشروحا. والمِصاع: المضاربة بالسيوف.
(٥) في غريب الخطابى: لئلا يُسْمَع صَوتُ الحَلَب. "والحَلَب". اللَّبن.
(٦) في النهاية واللسان (رضع).