للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي هنَّأَه وَدَعَا له

وكان من عادَتِهم أن يَقولُوا: "بالرِّفاء والبَنِين" (١).

وقد جَاءَ النّهىُ عنه. وأَصلُه: الرَّفْو، وهو التَّسْكِين قال:

رَفَوْنِى وقالوا يا خُوَيْلِد لَم تُرَعْ ... فَقلتُ وأَنكرتُ الوجوهَ هُمُ هُمُ (٢)

ويكون بمعنى المُوافَقَة والمُلاءَمة، من رَفأتُ الثَّوبَ، وقد لا يُهْمَز وأنشد أبو زَيْد:

عِمامةٌ غَيرُ جِدَّ واسِعَةٌ ... أَخِيطُها تارةً وأَرفَؤها ٣)

(رفت) - في حديث ابنِ الزُّبَير، رضي الله عنهما، وقيل: إنَّه يَعنِى البَيتَ: يَرفَتُّ (٤).

: أي يتفَتَّت، والرُّفاتُ: نحو الفُتَات، وهو مُطاوِع رفتُّ الشىءَ بِيدِى نَحو المَدَر والعَظْم: إذا كَسرْتَ. ورفَتَ: دَقَّ. وارفَتَّ الحَبلُ: انقَطَع.


(١) ن: نهى أن يُقالَ للمُتَزَوَّج: بالرِّفاء والبنين.
(٢) في اللسان (رفأ) برواية: "لا تُرَعْ"، وعُزِى لأبي خِراشٍ الهُذَلِيّ، وهو في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٢١٧ برواية اللسان - وجاء في الشرح: رَفَونِى: أي سَكَّنُونى، وكان أصلها رَفؤُونِي - وَهُمُ هُمُ: أي هم الذين كنت أخاف.
(٣) البيت في غريب الخطابى غير معزو ١/ ٢٩٧ برواية: "ملاءة" بدل "عمامة" وقبله:
بُدِّلتُ من جِدَّة الشَّبِيبَة والْـ ... أَبدالُ ثَوبُ المَشِيبِ أردَؤُها
(٤) ن: في حديث ابن الزبير "لَمَّا أراد هَدْمَ الكعبةِ وبِناءَها بالوَرْس، قيل له: إن الوَرْسَ يَرْفَتُّ".
وذكر الزمخشرى في الفائق (رفت) ٢/ ٧٤ الحديث كاملا.