للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي: تُهلِكَهم، والرَّمْد والرَّمادة: الهَلاكُ، وعَامُ الرَّمادَةَ (١): سَنَة جَدْب مَشْهُورَة، كانت في زَمانِ عُمَر، رضي الله عنه، ورَمَد وأَرمَد كِلاهُما لازِمَانِ مُتَعَدِّيان.

(رمس) - في حديث ابنِ عَبَّاس، ضى الله عنهما: "أنه رَامَسَ عُمَر بنَ الخَطَّاب بالجُحْفَة (٢) وهما مُحرِمان"

: أي أَدخَلا رُؤُوسَهما في المَاءِ وأغْتَمَسا فيه، فَصارا كالمَرْموسَيْن في التُّراب بتَغْطِية المَاءِ رُؤُوسَهَما.

والرَّمْس: ما حُثِى على القَبْر من التُّراب، وقد يُسمَّى القَبرُ رَمْساً، وقيل: هو ما ليس بِلَحْد ولا ضَرِيح، ورَمْس الحُبِّ: دَفِينُه في القَلْب، ورَمستُ الخَبَر: كَتمتُه، ورَمَسْتُه وأرمَسْتُه: دفَنتُه.

- (٣ ومنه حَدِيثُ الضَّحَّاك: "ارْمُسُوا قَبرِى رَمْساً".

والرَّمس، والدَّمْس، والنَّمْس، والطّمْس والغَمْس: الكِتْمان، ومن ذلك الرَّمْس والدِّيمَاس والنَّامُوس ٣).

(رمص) - في الحَدِيث (٤): "كان الصِّبيانُ يُصبِحون غُمصاً


= وهو في غريب الخطابى ١/ ٤٢٧، وأخرجه ابن أبى شَيْبَة، وأحمد، وابن ماجه، وذكره السيوطى في الدر المنثور ٣/ ١٩.
(١) ن: سُمَّى به لأنَّهم لَمَّا أَجدَبوا صارت أَلوانُهم كلون الرَّماد.
(٢) قرية على طريق المدينة من مكة. انظر معجم البلدان: (الجحفة).
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أوالفائق (رمس) ٢/ ٨٧ وجاء فيه: ومعناه النَّهى عن تَشْهِير قَبرِه بالرَّفْع والتَّسْنِيم. وفي ن: وفي حديث ابنِ مُغَفَّل.
(٤) ن: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما.