للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وفي الحَدِيث: "أسأَلُك خَيرَ هذِه الرِّيح وخَيرَ ما أُرسِلَت به".

والرِّيح رُوحِ اللهِ تَأتِى بالرَّحمَةِ وبالعَذابِ.

وقوله: "نُصِرت بالصَّبَا" وهي وَاحِدَة، وروى عن أَبِى بَكْر بنِ عَيَّاش. قال: قَرأَ رَجُل على عَاصِم: {وأَرسَلْنا الرَّيحَ لَواقِحَ} (١) فقال عَاصِمٌ: {الرِّيَاحَ} لو كانَت الرِّيح لكانت مُلْقَحاً قال: فذكَرتُ ذلك للأَعْمَش فقال: لا يُلقِح من الرِّياح إلا الجَنُوب، فإذا تفرَّقت صارت رِياحًا ٧).

وقيل: الرِّيحُ من بَناتِ الوَاوِ، بدَلَالة المِرْوَحَة والمَرْوحَة والأَرواح، ومن الفِعْل رَوَّحْت (٢) عنه، وأَروحَ الشّىءُ: تغَيَّر، واسْتَروحَ: شَمَّ الرَّيحانَ وغَيرَ ذلك، وقد تَقدَّم ذِكرُه في الوَاوِ.

(ريحان) في الحديث: "إذا نُووِل أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدّه" (٣).

الرَّيحانُ: كل نَبتَةٍ طَيِّبة الرِّيح، قيل: كان أَصلُه رَيْوَحانًا فصير رَيّحانا، ثم رَيحَاناً.

(ريد) - في حَديثِ عَبدِ الله، رَضِى الله عنه: "أنَّ الشَّيطانَ يُرِيدُ ابنَ آدم بكُلِّ رِيدَة".

: أي مَطْلب. قال الفَارَابِى: أَردتُه بكُلِّ رِيدَةٍ فلم أَقدِر عليه:


(١) سورة الحجر: ٢٢.
(٢) ب، جـ: "رَوَّحت عليه".
(٣) ن: "إِذا أُعْطِى أحَدُكم الرّيحان فلا يرُدَّه".