للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(زَمَل) - (١ وفي حديث ابنِ رَوَاحة: "أَنَّه غَزَا على زاملةٍ" (٢)

وهي البَعِير الذي يُحمَل عليه الزَّمْل، وهو الحَمْل: أي حاملة (٣) الزَّمْلِ ١)

- في الحديث: "أنّه مَشىَ عن زَميلٍ".

الزَّمِيل: هو العَديلُ الذي حِملُه مع حِمْلِك على البعير.

وقد زامَلَني: عادَلَني، ومنه الزَّاملة، والزَّميل أيضاً: الرَّديف على البعير.

يقال: زَاملتُه على البَعيرِ: حَملْتُهُ، وهو أيضا الرَّفيق في السَّفر، الذي يؤاكلك وَيُعيُنك على الحِلِّ والتَّرحالِ والاستقاء. (٤)

(زمهر) - قوله تبارك وتعالى: {لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} (٥).

قال الخليل: الزَّمْهَريِر: شِدّةُ البَرْد في ريحٍ وغير ريح، وقيل: هو البَردُ القَاطِعُ المُقطِع.

وقال مُقاتِل بن حيّان: هو شيء مثل رُؤُوس الإبَريَنْزِل من السماء في غاية البَرْدِ، ويومٌ زمْهَرِيرٌ، وليلة زَمْهَرِيرة، ويوم وليلة مُزْمَهِرّان، وقد ازْمَهَرَّ: أي اشتد البرد.


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) ن، وغريب ابن قتيبة ٢/ ٤٤٥ والفائق ٢/ ١٢٤، في حديث عبد الله بن رواحة: "أنه غزا معه ابنُ أخيه على زَامِلَةٍ فأَحْرَقَتْه الحَقِيبةُ، فقال له: لعلَّك تَرجِعُ بين شَرْخَى الرَّحْل" وشرخا الرَّحل: جانباه - أراد أستشهد فترجع رَاكبا راحلَتِى على رحلها، فتستريح مما أنت فيه.

(٣): أي حاملة الطعام والمتاع، كأنها فاعلة من الزَّمل: الحَمْل: اللسان (زمل).
(٤) * جاء بهامش نسخة ب بعد هذا: "في حديث عمر رضي الله عنه: "كَتَب إلى أحدِ عُمَّالِه في أَمرِ المجوس "وانْهَهُم عن الزَّمْزَمة "وهو كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفىّ".
(٥) سورة الانسان: ١٣، والآية: {مُتَكِئِينَ فِيهَا عَلَى الَأرَائِك لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا}.