للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الزاي مع الهاء]

(زهد) - في حديث خالد بن الوليد - رضي الله عنه -: (١) "وَتَزَاهَدُوا الجَلْدَ"

: أي تَقالُّوا عَدَدَه وحَقَّرُوه.

وقال ابن الأعرابي: الزَّهْد: الحزْر، ويُقال: أُتِينا بزَاهِدٍ يَزْهَدُ: أي بِخَارِصٍ يَخرُص

- وفي حديث ساعة الجمعة: "فجعل يُزَهِّدُها"

: أي يقَلِّلُها.

(زهر) - قَولُه تعالَى: {زَهْرَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٢)

: أي زينتها، وبفَتْح الزَّاي والهَاءِ: نَوْرُ النَّبات، وبضَمِّ الزَّاي وفَتْح الهاء: النَّجم، وبضَمِّ الزَّاي وسُكُون الهاء: قَبِيلة *.

- في الحديث: "فما كان لهم فيها من مُلْكٍ وعُمْرَانٍ ومَزاهِرَ"

المَزاهِر: الرِّياض، سُمّيت بذلك لأنّها تجمَعُ أصنافَ الزَّهْر والنبات.

وذَاتُ المَزاهِر: موضعٌ، والمَزاهِرُ: هَضَباتٌ حُمْرٌ.


(١) ن: ومنه حديث خالد: "كتب إلى عمر - رضي الله عنهما - أن الناس قد انْدَفَعُوا في الخمر، وتزاهَدُوا الحَدّ" انظر الفائق ٢/ ١٤٠.
(٢) سورة طه: ١٣١، الآية: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}.
(*) في هامش جـ جاء ما يأتي: في حديث أبى سعيد: "أَخافُ ما يُفْتَح عليكم من زَهْرَة الدُّنيا".
قال في الزَّهرة: يعنى حُسْنَها وَبهْجَتَها.
وجاء هذا الحديث في النهاية مما أضافه ابن الأثير.