للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في الحديث: "حجابهُ النُّور أو النَّار، ولو كَشَفها (١) لأحرقت سُبُحاتُ وجهه، كُلَّ شىء أَدْرَكه بَصَرهُ" (٢)

حُكِي (٣) عن النَّضْر أيضاً أن معناه: لو كشفها لأحرقت - يعني النَّارَ، والعِياذُ بالله - كُلَّ شيءٍ [أدركَه] (٤) بَصرُه.

فمعنى "سُبُحاتِ وَجْهه": سُبحانَ وَجْهه، وعائِذٌ بوجهِهِ، فَسُبُحات وَجْهِه اعْتِراضٌ بَينْ الفِعْل والمَفْعُول، كما تقول: لو دَخَل المَلِكُ البَلدَ لقَتَل - والعِياذُ بالله - كُلَّ مَن في البلد، هذا معنى كَلامِه، والمفهوم منه.

وقيل معناه: تَنْزيهٌ له؛ أي سُبْحان وَجْهه. وقيل: سُبُحات الله تَعالَى: جَلَالُه وعَظَمَتُه، وقيل: أَضْواء وَجْهه.

وقيل: سُبُحَات وَجْهِه: مَحاسِنهُ؛ لأنَّك إذا رأيتَه قُلْت: سُبْحانَ الله.

(سبحل) - (٥ في خَبَر: "خَيرُ الإبلِ السِّبَحْلُ"

: أي الضَّخْمُ، ومن الجَارِيَةِ: (٦) التَّارَّة ٥)

(سبذ) - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أنّ رَجُلًا من الأسْبَذِيِّينَ = ضَرْبٌ من المَجُوسِ من أهل البَحْرَيْن - جاء إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم، فدخل ثم خَرجَ، فقلت: ما قَضىَ فيكم؟ قال: الإسلامُ أو القَتْل"


(١) ن: "لو كَشَفَه".
(٢) ب، جـ: "حِجابُه النار لو كشفها لأحرقت ... ".
(٣) ب، جـ: "حكى النَّضْر بن شميل" والمثبت عن أ.
(٤) سقط من أ.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٦) في اللسان (سبحل): السَّبَحْلَة من النساء: الطويلة العظيمة. والتَّارَّة: السمينة.