للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركوب جلد النَّمِر أَيْضاً (١).

(سبغ) - قولُه تبارك وتعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} (٢): يعني أدَامَها وأَكَثرها.

- ومنه حديث شُرَيْح: "أَسْبِغُوا لليَتِيم في النَّفَقةِ"

: أي أَكْثِروا وأَنفِقوا عليه تَمامَ ما يَحتَاج إليه من غير نَقْصٍ منه.

- وفي حديث المُلَاعنة: "إن جاءت به سَابِغَ الألْيَتَين فهو لفلان"

: أي تامَّهما وَعظِيمَهما (٣).

(٤ - ومنه حديث أبي عبيدة: "أَنَّ زَردَتَين من زَرَد التَّسْبِغَة نَشِبتَا في خَدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُدٍ"

وهي تَفْعِلَة، مصْدر سَبَّغَ، من السُّبوغ: الشُّمول.

- ومنه الحديث (٥): "كان اسْمَ دِرْعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذُو السُّبوُغِ" ٤).

(سبق) - في حديث الخَوارج: "سَبَق الفَرْثَ والدَّمَ (٦) "

: أي مَرَّ سَريعا في الرَّمِيَّة، وخرِج سريعاً. لم يَعْلَق به شيء من الفَرْث والدَّم لِسُرعَة مُرورِه، فشَبَّه به خُروجَهم من الدِّين لم يَعْلقوُا بشيء منه، بخروج ذلك السَّهم.


(١) أ، ن: "خَاصًّا"، والمثبت عن ب، جـ.
(٢) سورة لقمان: ٢٠، والآية: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ}
(٣) ن: "من سبوغ الثوب والنعمة.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ: والمثبت عن أ، ن، وسبق في مادة (زرد).
(٥) سقط من ب، جـ.
(٦) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.