للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ومنه الحديث: "سُرَّ تَحتَها سَبْعُون نبيّا" (١)

(سرع) - في الحديث: "فخرج سَرَعانَ النّاس".

قال الخَطَّابي (٢): ترويه العامة: سِرْعان بكَسْر السِّين ساكنة الراء، والصواب فَتْحهُما في قول الكسائى، ويجوز بفتح السّين وسكون الرّاء، وسَرَعان الخيل على وزن الغَلَيَان: الأوائل الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون بسُرْعة، فأما بكَسْر السِّين فهو جمع سرِيع كرعيل ورِعْلان، وقولهم: سُرْعان ما فعلت، فالرَّاء ساكنة، ويجوز كَسْرُ السِّين وضَمُّها وفَتْحها: أي ما أَسْرَعَه.

(٣ - في حديث خَيْفَان بن عَرابة (٣) "مَسَاريعُ في الحَرْب" هو جمع مِسْراع، وهو الشَّدِيد الإسْراع ٣)

(سرف) - في الحديث: (٤) "فإنّ بها سَرْحةً سُرَّ تَحْتَها سَبْعُون نبيا، فهي لا تُسرَف ولا تُعبَل ولا تُجْرَد"

: أي لا تُصِيبها السُّرْفَة؛ وهي دويبَّة صَغِيرة تَثْقبُ الشَّجر تَتَّخِذهُ


(١) في اللسان (سرر): أي قُطِعت سُرَرُهم، يعنى أنهم وُلِدوا تحتها، فهو يصف بَركتَها.
(٢) انظر غريب الحديث للخطابى ٣/ ٢٢٦ وراوى الحديث ذو اليَدَيْن، وأخرجه البخاري في مواضع، منها السهو ٢/ ٨٦، ومسلم في المساجد ١/ ٤٠٣، والنسائي في السهو أيضا ٣/ ٢٠.
(٣ - ٣) انظر الحديث كاملا في الفائق (فرق) ٣/ ١٠٨ وهو ساقط من ب، جـ.
(٤) جاء الحديث قبل ذلك في مادة "سرح" و"سرر".