للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمَّا كان قَضاؤُه فيه أَكثَر. (١ ومنه العَذِرة لِفناء الدارِ، سُمِّي به لكَونها فيه ١)

- في حديث عبد الله بن مُعَيْز، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، في قَتْل ابنِ النَّوَّاحَة "قال: خَرجتُ في السَّحَر أسْفِر (٢) فرساً لي، فمررت بمسجد بنى حَنِيفةَ، فَسَمِعتُهم يشهدون أنَّ مُسَيْلمةَ رسولُ الله".

فلعله من قولهم: سفَّرت البعيرَ إذا رَعَّيتَه (٣) السَّفِيرَ؛ وهو أسافِلُ الزّرعِ وكُسارُه فتَسفَّر، أو من تَسفَّرت الإبلُ إذا رعت بين المغرِب والعِشاء، وسفَّرتُها أنا، وتَسفَّر وانْسَفَر عن البلد: جَلا وانكَشَف، ويروَى هذا اللفظ لأبي وائل بالقاف والدَّال.

(سفسف) في حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس: "إني أخاف عليك سَفَاسِفَه" ذكره العسكري بالفاء والقاف (٤)

(سفف) - (٥ في الحديث: "كأنما تُسِفُّهم المَلَّ"


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٢٦٤، والفائق ٢/ ١٨٨: أُسَقَّد بفَرس لى، وجاء في الشرح: أُسَقَّد فرسًا؛ أي أضمّره، وسيأتي في مادة (سقد) في النهاية وقال: ويروى بالفاء والراء.
(٣) أ: "رعيتها" والمثبت عن ب، جـ.
(٤) قال ابن الأثير في (سفسف): هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء ولم يفسره وقال: ذكره العسكري بالفاء والقاف القسم الأول: ٣٨٢ ولم يورده أيضا في السين والقاف. والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو: "إني أخاف عليك قسْقاسته" بقافين قبل السينين وهي العصا، فأما سَفَاسِفُه وسقاسِقه بالفاء أو القاف فلا أعرفه، إلا أن يكون من قولهم لطَرائقِ السيفِ سفاسِقة، بفاء بعدها قاف، وهي التي يقال لها: الفرند "فارسية معربة". وانظر الحديث في غريب الخطابى ١/ ٩٥.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ - وجاء في ن: "أن رجلا شكا إليه جيرانَه مع إحسانه إليهم، فقال: إن كنا كذلك فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ" والحديث في الفائق ٢/ ١٨٤.