للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٤٥ - عبد العزيز بن خلف، المقرىء، الناسخُ، الخازن، أبو محمد، يلقب: عفيف الدين.

ولد سنة ٥٥٢. قرأ القرآن بالروايات الكثيرة، وقرأ عليه كثير، وسمع الحديث، وقرأ بنفسه الكثير، وكتب الكثير بخطه الحسن لنفسه وللناس، وحصل له بالخليفة الناصر أنس، فلما أفضت إليه الخلافة، ولاه النظرَ في ديوان التركات الحشرية، فسار فيها أحسن سيرة، ورد تركات كثيرة على الناس. أثنى عليه ابن الحنبلي، وابن النجار، وابن الساعي، وابن نقطة، والضياء، ووصفوه بخيرات غزيرة، وحسنات كثيرة من عبادة وعلم وفضيلة.

توفي سنة ٦٣٧، وكان لا يمل من الشفاعة، وقضاء حوائج الناس، حتى لو قيل: إنه لم يبق ببغداد من غني ولا فقير إلا قضى حاجته، لكان حقًا - رحمه الله -.

٢٤٦ - عمر بن أسعد بن المنجا، التنوخيُّ المقرىء الحرانيُّ.

ولد سنة ٥٥٧. تفقه على والده، وسمع بدمشق، ورحل إلى العراق وخراسان، وأفتى ودرَّس، وولي القضاء بحران، وحدَّث، وروى عنه البرزالي، ووزيرة ابنته، وهي خاتمة من روى عنه بالسماع، وأنه ذكر عن والده: أنه قال: مراد الأصحاب بقولهم: يؤجَّل العنين سنة: السنةَ الشمسية، لا الهلالية؛ لأن الشمسية تجمع الفصول الأربعة التي تختلف فيها الفصول، وتتغير فيها الأمزجة، فيحصل فيها مقصود الاختبار دون الهلالية، قال ابن رجب: وهذا غريب. توفي سنة ٦٤١.

٢٤٧ - إبراهيم بن محمد بنِ الأزهرِ الصريفينيُّ، الفقيهُ، المحدِّثُ، الحافظ، يلقب: تقي الدين.

ولد سنة ٥٨١. قرأ القرآن، وسمع الحديث.

قال عمر بن الحاجب: كان أحدَ حفاظ الحديث، وأحدَ أوعية العلم، إمامًا فاضلاً، دينًا صدوقًا خيرًا، ثبتًا ثقة حجة، واسعَ الرواية، كتب الكثير، وقرأ وأفاد، وكان شيخًا لدار حديث منبج، ثم تركها، واستوطن مدينةَ حلب، وولي بها دارَ الحديث، وكان يحدث بها، ويتكلم على الأحاديث وفقهها ومعانيها،

<<  <   >  >>