للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٤٠ - علي بن إسماعيل النهميُّ.

كان من علماء صنعاء من تلامذة أحمد قاطن وغيره، بارع الذكاء، فائق الذهن، جيد الإدراك، حسن الأخلاق، كريم الصحبة، استفاد بذهنه الوقاد غرائبَ من المسائل.

قال الشوكاني: له ميل إلى الأدلة، وعمل بما يصح منها، وعدم الالتفات إلى محض الرأي، وله قوة في المباحثة، والتصرفات الذهنية، والاستنباطات العجيبة، وإقبال على معالي الأمور، ورغبة في الشرف، ولد سنة ١١٧٠، مات سنة ١٢٣٢، انتهى.

٤٤١ - السيد علي بن إسماعيل.

من نسل الإمام المتوكل على الله، كان من أئمة اليمن، وأكابر علماء الزمن، قال الشوكاني: وفد إلى صنعاء، وسمع مني رسالتي المسماة: "الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد"، وكذلك حضر معنا في قراءة مؤلفي المسمى "إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر"، وحصل كلا المؤلفين بخطه.

وبالجملة: فقد دار بيني وبينه من المساجلات الأدبية والمكاتبات الشعرية ما يكثر سردُ بعضه، وقد رقمتُ بعضَ ذلك في مجموع شعري، ثم مات في سنة ١٢٢٩، انتهى.

٤٤٢ - علي بن يوسف القونويُّ، علاءُ الدين الشافعيُّ.

ولد في قونية من بلاد الروم في سنة ٦٦٨، تلمذ على الحافظ ابن القيم، وابن دقيق العيد، وابن عساكر، وغيرهم من أكابر العلماء، وبرع في جميع العلوم والفنون.

قال في "البدر الطالع": وكان السلطان ناصر يعظمه، ويثني عليه، ثم ولاه قضاء دمشق، ولم تكن له في الحكم تهمة.

وكان كثير الفنون، كثير الإنصاف، كثير الكتب. وكان يعظم الشيخ تقي الدين بن تيمية، ويذب عنه، ويقال: إن الناصر قال له: إذا وصلتَ إلى دمشق،

<<  <   >  >>