للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بلخ؛ الذي يقال له: جيحون، والناس يختلفون في كيفية هذه النسبة؛ بعضهم يقول: - بفتح التاء ثالث حرف -؛ وبعضهم يقول: - بضمها -؛ وبعضهم يقول: - بكسرها -.

والمتداوَل على لسان أهل تلك المدينة - بفتح التاء وكسر الميم -، والذي كنا نعرفه قديمًا: - كسر التاء والميم جميعًا -.

والذي يقوله المتنوقون وأهل المعرفة - بضم التاء والميم -، وكل واحد يقول معنى لما يدَّعيه؛ هذا كله كلام السمعاني؛ واللَّه أعلم.

قال ابن خلكان: وسألت من وراءها؛ هل هي في ناحية خوارزم؛ أم في ناحية ما وراء النهر؟ فقال: بل هي في حساب ما وراء النهر من ذلك الجانب.

توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمئة بمرو - رحمه الله تعالى -.

٨٤ - أبو بكر محمدُ بنُ عليِّ بنِ إسماعيلَ القفالُ، الشاشيُّ؛ الفقيه، الشافعيُّ.

إمام عصره بلا مدافعة، كان فقيهًا محدثًا أصوليًا لغويًا شاعرًا، لم يكن بما وراء النهر للشافعيين مثله في وقته، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والثغور، وسار ذكره في البلاد.

روى عن: محمد بن جرير الطبري، وروى عنه: الحاكمُ أبو عبد اللَّه، وأبو عبد اللَّه بن منده، وأبو عبد الرحمن السلمي، وجماعة كثير.

ووقع الاختلاف في وفاته، فقيل: في سنة ست وثلاثين وثلاث مئة، وقيل: خمس وستين وثلاث مئة. والشاشي: نسبة إلى شاش، مدينة وراء نهر سيحون، خرج منها جماعة من العلماء، وهذا القفال غيرُ القفال المروزي، وهو متأخر عن هذا.

٨٥ - أبو زيد، محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللَّه بنِ محمدٍ، المروزيُّ، الفاشاني، الفقيهُ، الشافعيُّ - رحمه الله -.

كان من الأئمة الأجلاء، حافظًا للمذهب، دخل بغداد، وحدث بها، وسمع

<<  <   >  >>