للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[جمال الدين الأقفهسي]]

ومنهم: العلامة القاضي جمال الدين عبد اللَّه بن مِقداد الأقفهسي المالكي، شارح "الرسالة". كتب له تقريظًا على "الاستنصار"، رأيته، لكني لم أكتبه.

[[جلال الدين البلقيني]]

ومنهم: العلامة شيخ الإسلام جلال الدين أبو الففل البُلقيني رحمه اللَّه فقرأت بخطِّه على الجزء الثالث مِنْ "تغليق التعليق" ما صورته.

الجزء الثالث من "تغليق التعليق" جمع الشيخ الإمام العالم العلامة، المحدث الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي، الشهير بابن حجر، العسقلاني الأصل، المصري المولد والمنشأ، نفع اللَّه به وبعلومه وبفوائده. انتهى.

وكان كثيرَ التَّعظيم لصاحب الترجمة جدًا، وقد لقَّبه بالحافظ غيرَ مرَّة. فمن ذلك ما تقدَّم عند ذكر أبيه (١)، ومنه في موضعين مِنَ التَّرجمة التي جمعها لوالده، بل شهد له بأنَّه حافظُ العصر، حيث قال في أول قصيدة مِنْ نظمه أجابه بها عن لغزٍ طارحه به.

أحافظ هذا العصر يهناكُم البِشْرُ ... بِجَمْع علومٍ فاحَ مِنْ طَيِّها النَّشْرُ

وقرأت بخطِّه إذنه له بالتدريس والإفتاء. فذكر الخطبة، إلى أن قال: ممَّن فاق الأقران في علم الحديث النَّبوي على قائله أفضلُ الصلاة والسلام، وخرَّج العوالي، فارتفى ذِرْوَة السَّنام، ورحل في طلب الحديث إلى بلاد الشام، بعد أن حصَّل نُخبةَ شيوخ عصره بمصر والقاهرة. واجتهد في التَّحصيل بهمَّة ظاهرة، وفكرة باهرة, ثم أخذ في تحصيل الفقه بحُسن القريحة، والفكرة الصَّحيحة. فحضر دُروس شيخ الإسلام، وحصل له مِنْ فوائده (أوفر السِّهام) (٢). ثمَّ لازمني مدَّة، وإن كانت قليلةً، فهي بالنِّسبة إلى


(١) ص ٢٦٧.
(٢) ما بين قوسين ساقط من (ب).