للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهروي، فإنَّ القلوب كانت اتَّفقت على بُغضه، لإساءته في ولايته، وارتكابه الأمور الذَّميمة، رحمة اللَّه عليهم أجمعين.

ورفعت إليه فتيا أجاب عنها صاحبُ الترجمة، فكتب تحت خطه ما نصه: الجواب كما أجاب به سيِّدُنا ومولانا قاضي القضاة، أسبغ اللَّه ظلاله.

وكتب على فتيا غيرها تحت خطِّه أيضًا: ما أجاب به سيِّدُنا ومولانا قاضي القضاة، أسبغ اللَّه ظلاله، هو العمدة، ولا مزيد لأحدٍ عليه؛ فإنَّه إمامُ الناس في ذلك:

إذا قالت حَذامِ فصدِّقوها ... فإن القولَ ما قالت حذامِ

فاللَّه يمتع بحياته الأنام، ويُبقيه على توالي الليالي والأيام، واللَّه سبحانه أعلم.

كتبه أحمد بن نصر اللَّه البغدادي الحنبلي عفا اللَّه عنهما (١).

[ووصفه في موضع آخر بقوله:

قاضي القضاة، شيخ الإسلام، حافظ الأنام، حسنة الليالي والأيام. أدام اللَّه أيامه الزاهرة، وجمع له بين خَيْرَي الدُّنيا والآخرة.

[[شمس الدين ابن عمار]]

ومنهم: العلامة المفنَّنُ شمس الدين ابن عمار المالكي.

فقرأت بخطه في "ثبت" بعض مسموعاته بقراءة صاحب الترجمة وصفَه له بالإمام العلَّامة المحدِّث، صاحبنا فلان ابن الجناب القضائي النُّوري، أبقاه اللَّه تعالى.


(١) أورد المصنف الأقوال السابقة في ترجمة المحب ابن نصر اللَّه من الضوء اللامع ٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧.