للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[زين الدين القلقشندي]]

ومنهم: الفاضل العلامة زين الدين عبد الكريم بن القلقشندي المقدسي.

فقرأت بخطِّه صدر أسئلة أرسل بها لصاحب الترجمة ما نصه:

المسؤول مِنْ إنعام سيِّدنا ومولانا قاضي القضاة [شيخ الإسلام، علمِ الأعلامِ، حسنةِ الأيَّامِ، قُدوة الأنامِ، أمير المؤمنين في حديث النَّبيُّ عليه أفضل الصلاة والسلام، وحيدِ دهره، وفريدِ عصره، رأس مال المسلمين، ومنبع فوائدهم، أيَّد اللَّه الدِّينَ ببقائه، وأدامَ النَّفعَ به، ووصل أسبابِ الخيرات بسببه.

إلى أن قال: والعبدُ ليس هنالك، ولا أهلًا لذلك، ولكنه تحيَّل وهزَّ جذع النخلة، لعلّ أن تُدني أغصانها إليه، وتُساقط مِنْ يانِع ثمرها عليه، ولا شكَّ أنَّ أصلها ثابتٌ وفرعُها في السماء بلا مراء. وقدر المملوك كَكَفِّ مِنْ تراب، وأين الثُريَّا مِنَ الثَّرى.

ومرة أخرى: المسؤول مِنْ إنعام سيدنا ومولانا، قاضي القضاة] (١)، حافظ العصر، شيخ الإسلام، عَلَم الأعلام، حسنة الأيام، بركةِ الأنام، قُدوةِ المسلمين، رأسِ المحققين، وَارثِ عِلْمِ الأنبياء والمرسلين. أَمتع اللَّه المسلمين بحياتكم، وأدام النَّفَع بعلومكم وبركاتكم. يرجو التَّصدُّقَ بالجواب عَنْ هذه المسائل التي أشكلَت عليه، ولم يجد من يُعَوِّلُ في إيضاح ذلك عليه، سوى التزامي على أعتابكم، والتهجُّم على أبوابكم، جعلها اللَّه تعالى ذخيرةً للطالبين [وعمدة للراغبين] (٢).


(١) من قوله: "شيخ الإسلام" إلى هنا، لم يرد في (ب)، وورد في هامش (ح) بخط المصنف.
(٢) ما بين حاصرتين ساقط من (ط).