للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال فيه -تبعًا لشيخه الحافظ الحجة أبي سعيد العلائي- إنَّ إسماعيل الصفَّار آخر مَنْ روى عن الحسن بن عرفة، فذكر صاحبُ الترجمة له أن الحافظ الذهبي قال في "تذكرة الحفاظ" له: إنَّ علي بن الفضل السُّتوري آخر مَنْ حدَّث عن الحسن بن عرفة. فاعتذر بأنَّ سلَفه في ذلك العلائي، وأحضر "تاريخ الخطيب"، فكشف منه ترجمة عليٍّ المذكور، فوجد فيها أنَّه حدث عن الحسن بن عرفة بأحاديث يسيرة. [وأنه ثقة] (١)، وأنَّه مات سنة ثلاث وأربعين وثلثمائة. فعند ذلك رجع عن تقليده الأول، وقيَّد إطلاقه بقوله: وهو آخر مَنْ حدَّث عنه بهذا الحديث.

[[مراسلة الحافظ العراقي لابن حجر]]

ومنه ما قرأته بخط الحافظ العراقي أيضًا فيما كتب به إلى صاحب الترجمة وصورته:

الحمد للَّه. المسؤول مِنْ إحسانه إرسال "مسند أبي يَعْلَى". حتى أكتبُ منه حديث عُبيد اللَّه بن عمر، عن ثابت، عن أنس -رضي اللَّه عنه- في الصحابي الذي كان يؤُمُّ أهل قُباء، ويقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وسورة أخرى، فإنَّه رواه التِّرمذي عن البخاري، وعلَّقه البخاري، فقال: وقال عبيد اللَّه بن عمر، فانظروه في "أطراف المسند" لأحمد، عمَّن رواه، وهل كتبتموه في "تغليق التعليق" في شيء مِنْ هذه الكتب أو غيرها؟ واللَّه يبقي مولانا في خير وعافية. انتهى.

فكتب صاحب الترجمة عقب ذلك ما مثاله، وأرسل به إلى شيخه المشار إليه:

هذا الحديث رواه التِّرمذي عن البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن عبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدي، عن عبيد اللَّه بن عمر، به. وروى التِّرمذيُّ طرفًا منه عن أبي داود السِّجستاني، عن أبي الوليد الطيالسي، عن


(١) ساقطة من (ب).