للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

وقد رأيت أن أُلحِقَ بهذا الباب نُبذةً مما امتُدِحَ صاحبُ التَّرجمة به، لمقاربة شبهه بالباب في الجملة، مرتبًا له على حُروف المعجم في أسماء المادحين، وما أحقَّه بالقول لهم:

وإنَّا ومن يُهدي القصائد نحونا ... كمُسْتَبْضعٍ تَمرًا إلى أرض خَيبرَا

وفي المعنى أيضًا غير ذلك. فأحفظ آخِرَ مقطوع آخَرَ.

كمبضع تمرًا إلى هجر

[[برهان الدين المليجي]]

فمنهم: الخطيب الأديب برهان الدين إبراهيم بن أحمد المليجي، وله فيه مدائح كثيرة، منها ما أنشده بحضرة صاحب الترجمة وجماعة بالمدرسة المنكوتمرية عقب ختم "فتح الباري"، فقال [فيما أنشدنيه لفظًا] (١).

كم نعمة قاضي القضاة أنَالَها ... ويقولُ إن دنت الخطوب: أنَا لَهَا

وهو الإمام وشيخُ الإسلام الَّذي ... لمَّا تقاصَرَتِ العُلومُ أطالَها

"شرحُ البخاري" آيةٌ وَافَى بها ... فتحٌ مِنَ الباري أطابَ مَقالَها


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب). وقد أشار المصنف إلى هذه القصيدة في ترجمة المليجي من الضوء اللامع ١/ ٢١، فقال: وهو أحد من امتدح شيخنا في ختم "فتح الباري" بما أودعته في "الجواهر".