للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا واحدًا يُملي ارتجالًا دِيمةً ... منه أحاديثَ الهُدى ورجالَها

إهنأ بيوم حاز أسبابَ الهنا ... وتحقَّقت بقدُومه إقبالَها

فتحٌ مِنَ الباري فَمِسْكُ ختامه ... بلغَت به كلُّ الورَى آمالَها

يومٌ هو المشهودُ في الأيام قد ... بسَطت يَدَا جَدواك فيه نَوالَها

أبدًا فيالك مِنْ كريمٍ محسنٍ ... صدقاتُه يحكي السَّحابُ وبالَها

كمُلَ السُّرور بسادةٍ منحوا الورى ... بالحَلِّ والعقدِ السَّعيد ظلالَها

هم زينةُ الدُّنيا وزهرةُ أهلِها ... قد أذهبت آراؤُهم أهوالَها

لما رأوا خَتْمَ الكتاب تمسَّكوا ... بمقالةٍ أوسَعْتَ فيه مجالَها

شرحٌ به كُتبُ الحديث تألَّفت ... فهو الجديدُ وغيرُه ما نالَها

خُذها عروسًا قد زَهَتْ في ليلةٍ ... وافَتْكَ تسْحَبُ في الهنا أذيالَها

شهِدَتْ بأنَّك كُفءُ كلِّ كريمةٍ ... فاجعلْ قَبُولَ المدح منك وِصَالَها

فالملتجي بك لا يخيبُ جناسُه الـ ... ـخَطِّيْ إذا رَهِبَ الهموم وَهَالَها

لا زلت في دَعَيةٍ بأوفى نعمةٍ ... اللَّه يحفظها ويُنْعِمُ بالَهَا

[الجُحافي]

ومنهم: إبراهيم بن إسماعيل الجُحافي التَّعِزيّ، هنأه بالسلامة إذ قدم عليه بلدَه في المرة الأولى، بقصيدة ستأتي في المطارحات من الباب السادس، لأن صاحب الترجمة أجابه عنها.

[[ابن قوقب]]

ومنهم: الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأنصاري الخليلي، عرف بابن قوقب (١)، امتدحه بقوله:


(١) في الأصول: "قيقب"، والمثبت من الضوء اللامع للمصنف ١/ ٥٦.