للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأسْعِدْ مُجيزًا كلَّ قارىء "نخبة" ... بمدحك يرجو أن يفُوز ويَسعدَا

فلا زال ركبُ المدحِ (١) مِنْ كلِّ وُجْهَةٍ ... يؤمُّكَ حاديه ويقطع فَدْفَدَا (٢)

فَعِشْ لوفودٍ سِيْقَ نحوك عِيسُهم ... إذا زمزم الحادي بذكْرِكَ أو حَدَا

وقال أيضًا:

يا حبَّذَا "النُّخبة" مِنْ دُرَّهْ ... فريدة مشرقة رطبهْ

غاص لها الفكر ببحر النُّهى ... وارتاض فيه فاصطفى النخبهْ

[[الشهاب ابن صالح]]

ومنهم العلامة البارع المفتَّن النَّادرة، الشهاب أحمد بن محمَّد بن صالح الإشليمي، نُخْبَةُ أقرانه. له في صاحب الترجمة الكثير، لكن لم أجد عندي إلا ما كتب لي بخطه مدحًا فيَّ، وسمعتُه مِنْ لفظه ما نصه:

فكأنني (٣) عنيتُه بقولي في شيخه، شيخِ الحديث قديمًا. إذ نثرت عليه عِقْدَ مدحي نظيمًا.

وقد حفظَ اللَّهُ الحديثَ بحفظه ... فلا ضائعٌ إلا شَذَى منه طيِّبُ

وما زال يملا الطِّرْس مِنْ بحرِ صدرِه ... لآلىء إذ يُملي علينا ونكتُبُ

ثم ظفَرْتُ بهما في قصيدة طويلة طنَّانة، امتدح بها المذكورُ صاحبَ التَّرجمة، وهي هذه:

لواحظُه تَجْنِي وقَلبي لي يُعذِّبُ ... ولا سَلْوَتي عنه ولا الصبرُ يَعْذُبُ (٤)


(١) في (أ): "الوجه".
(٢) في (ب): "فرقدا".
(٣) أورد المصنف هذه العبارة والبيتين بعدها في ترجمة ابن صالح من الضوء اللامع ٢/ ١١٥، وألمح إلى المنظومة التي أوردها هنا.
(٤) في (ب): "معذب"