للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد كنت آمل (١) أن أُعْزَى إليه إلى ... أنْ حقَّقَ اللَّه لي مِنْ ذاك آمالا

مع كُثْرِ وُلْديَ مُذ (٢) أوليتني نعمًا ... لم أشكُ بعدُ مع الإكثار إقلالا

أنتَ الخُلاصةُ ذو الأمرِ المُطاعِ وقد ... حويتَ إذ كنت أسمى النَّاس أفعالا

وزدتُ عطفًا وتوكيدًا ومعرفةً ... مُذْ جئتُ نحوك بالشَّرح الذي طالا

فبَسْطُ عذري عَنِ التَّقصير في مدحي ... إذا غدا مَنْ سِوَى مولاي إهمالا

فاللَّه يجعلُ هذا الحولَ مُقترنًا ... باليُمن يقدم إسعادًا وإفضالا

واحفَظْهُ في نفسه مع نجلِه أبدًا ... وأصلِحْ به في كلا الحالين أحوالا

وله قصيدة أنشدها عند عود صاحب الترجمة مِنْ تجريدة آمد، أولها:

صبٌّ قضى حيث لم يقض الذي وجَبا ... مِنْ وصل محبوبه والقلبُ قد وَجبَا

وأخرى أنشدها عند ختم "فتح الباري"، أوَّلُها:

إذا (٣) نوَّه الحادي بذكرك أو حدَا ... تيقَّنتُ أنِّي صرتُ في الحبِّ أوْحَدا

إلى غير ذلك ممَّا أودَعه في "ديوانه" (٤).

[[الشهاب المنصوري]]

ومنهم: الشهاب أحمد بن محمَّد بن علي بن محمد بن أحمد المنصوري.

فمن نظمه: ما أنشده لصاحب الترجمة بحضور الطَّلبة وغيرهم بالخانقاه البيبرسية، وكتبها عنه شيخُنا العلامة ابن خضر، وسمعتها مِنْ لفظِ


(١) في (ب): "أمن"، تحريف.
(٢) في (أ): "قد".
(٣) في (ط): "إن".
(٤) من قوله: "وله قصيدة" إلى هنا لم يرد في (ب).