للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبَنْتَ الفضل أجمعَ يا أباهُ (١) ... بما أمْلَيْتَ مِنْ "شرح البخاري"

فتى كِرْمانَ أقسم لو رآه ... لأضحى الشَّمسُ مهتوكَ الذَّراري

[قلت: قال شيخنا: إن أراد بالذراري: الذريَّة، فهي بالمعجمة، وإن أراد الدراية، فاتته نكتة التَّورية، إلا إن أراد إبهام التورية فيُتأمَّلُ] (٢).

[[القباقبي]]

ومنهم: أَبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن حسن الأموي المغربي، عرف بالقبَاقبي.

فأنشدني من لفظه قوله:

لي مالك مهما استغثتُ به سَمَحْ ... وإما توجَّه في مناجذة نجَحْ

أُنْبِئْتُ عنه أنَّ فيه سيادةً ... فاعلم بقلبِكَ أنه نبأ رَجَحْ

يعني بقوله: (نبأ رجح): ابن حجر. وهذا سبقه إليه الشيخ شمس الدين السعودي فقيهي، فإنه قال مما لا يستحيل بالانعكاس (رجح نبأ)، [وهو أحسنُ مِنَ الأول، لكون ذاك لا يتم فيه الانعكاس] (٣).

[ابن خطيب داريّا]

ومنهم: العلامة شاعر الشام أَبو المعالي محمد بن أحمد بن سُليمان (٤) ابن خطيب داريا كما سيأتي في الألغاز (٥)، ففي جوابه مدحُ المُلغَزِ له، وهو صاحب الترجمة، ووصفه بأنَّه إمام السُنَّة وغير ذلك.


(١) كذا في الأصول، ويعني به: "أبا الفضل"، وفي "المختصر" للسفيري: "يا إمام".
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(٤) في (ب، ح): "سلمان"، تحريف.
(٥) ٢/ ٨٣٠.