للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عدَتْ للسِّوا قصدًا لتظهر فضلكم ... وعادت إلى عَلياك والعَوْدُ أحمدُ

[[ابن ناصر الدين الدمشقي]]

ومنهم: الحافظ شمس الدين أبو عبد اللَّه محمَّد بن أبي بكر عبد اللَّه (١) بن محمد بن ناصر الدين الدمشقي.

فكتب عنه صاحبنا (٢) النجم بن فهد الهاشمي مما أنشده لنفسه لفظًا:

إن قيلَ من ترتجي جودًا ويفعلُه ... قُلِ المفيدُ بفضلٍ كلَّ مَنْ وفَدا

قاضي القضاة إمامُ العصر حافظُه ... فردُ الزمان الذي في فضلِه انفردَا

وإن أردت نظيرًا في تبحُّره ... علمًا وفضلًا وجودًا لم تجد أحدَا

لا تنكروا جُودَه كالماء منسحبًا ... فالماءُ من حَجَرٍ يحيى به أبدا

[شمس الدين النَّواجي]

ومنهم: العلامة فخر الأدباء شمس الدين محمد بن حسن النَّواجي غفر اللَّه له.

وله فيه المدائح الكثيرة (٣)، فمنه ما قرأته بخطه:

نفسٌ على هام الكواكب تُشْرُفُ ... وحُلا أرقُّ مِنَ النَّسيم وألْطَفُ

يا واحدَ الدُّنيا الذي عزماتُه ... حلفَ الزَّمانُ بمثلها لا يُخلِفُ

كم رامَ بدرُ التَّمِّ يحكي وجهَك الوضَّـ ... ـاحَ حسنًا فاعتراه تكلُّفُ

لا شك فيه مِنَ الإله سريرةٌ ... بالبِشْرِ مِنْ صَفَحاتِ وجهك تُعرَفُ


(١) في (أ): "أبي بكر بن عبد اللَّه"، خطأ، وانظر الضوء اللامع ٨/ ١٠٣.
(٢) أضيفت في (ح) كلمة "الحافظ"، فأصبحت: "الحافظ صاحبنا. . . " ثم علق أحدهم بعد ذلك في الهامش ما نصه: ينظر هذه اللفظة ما هي، فإنها من إصلاح الجاهل الكاذب الحمار (!) صاحب النسخة، المجترئ على اللَّه وعلى المصنفين في تغيير عباراتهم، وهو معلوم من بيت المذكور.
(٣) ذكر المصنف في ترجمته من الضوء اللامع ٧/ ٢٣٢: أنه مدح صاحب الترجمة, وقال: وله في غرر المدائح، أودعت الكثير منها في الجواهر.
قلت: وقد أورد المصنف مجموعة من القصائد للنواجي، تنتهي بصفحة ٥٣٨.