للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الريش ومنية الشَّيرج، ويُسمَّى بالتج والسبع وجوه- في يوم السبت ثامن شعبان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، وقرىء المجلس الأخير منه هناك، وجلس شيخُنا المصنف مع القارىء على الكرسي، وكان يومًا مشهودًا لم يعهد أهلُ العصر مثله بمحضر من العلماء والقضاة والرؤساء والفضلاء وغيرهم ممَّن لا يحصيهم إلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.

فمن أعيان الحاضرين من الشافعية: القاياتي والونائي، والمحلي والسفطي وابن البارزي، والتقي المقريزي، والبرهان الكركي، والمحب القمني.

ومن الحنفية: ابنا الديري ثيخ الإسلام سعد الدين، والبرهان، وابنا الأقصرائي شيخ الإسلام أمين الدين، ومحب الدين، والمحب بن الأشقر.

ومن المالكية: ابن التنسي، وأبو الجود البنبي.

ومن الحنابلة: المحب بن نصر اللَّه.

ومن أرباب المناصب: المقام الناصري محمد ابن السلطان جقمق، والوزير كاتب المناخات، وناظر الخاص.

وكنت هناك وأنا صغير.

وقال الشعراء في ذلك فأكثروا. منهم: الشريف الأسيوطي [والشهاب الحجازي] (١) وابن أبي السعوى والنَّواجي، والدَّجوي، والمليجي، والمحب البكري، والشرف الطنوبي، وابن الفالاتي الأديب، والبقعي، وأُنشد ذلك بالمكان المذكورُ بالمنكوتمرية أو بالبيبرسية، واليسير من ذلك مِنْ لفظ ناظمه.

وفرَّق عليهم -بل على مَنْ كان ملازم (٢) الكتابة فيه عنه- الذَّهب وغير ذلك، ودفع رحمه اللَّه لأصحاب البرسيم المزدَرَع هناك عِوَضًا عمَّا


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(٢) في (ط): "يلازم".