للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتَّصريف، فرجدته مجموعًا جامعًا، وأعجوبةً حوت الحُسن والحسنى معًا، قد حرر مؤلفه وأتقن، وغاص على الدُّرِّ من مظانِّه فأمعن، فجزاه اللَّه عن بلده الحرام ومشاعره العظام أحسن جزاء، وكفاه جميع ما يتوقّاه مِنَ الأسواء. آمين آمين. قاله الفقير المعترف بالتقصير.

[[تقريظ مجموع تقي الدين الكرماني]]

ومنه ما كتب به على مجموع للإمام تقي الدين يحيى ابن شيخ الإسلام الكرماني:

وقف العبدُ أحمد بن علي بن حجر الشافعي -عفا اللَّه عنه- على هذا المجموع، الجامع للمحاسن، المانع من طعن الطاعن، فوجدتُه اشتملَ على فنون مِنَ الجدّ والهزل، [والرقيق والجزل] (١)، وعلى أنواع من العلوم القرآنية والحديثية والفقهية، وهي علوم الإسلام الشرعية، مع ما تخلَّلها مِنَ اللَّطائف التي تنشط نفس المُجدِّ في الاشتغال، وتوصله إلى غاية المجد في الحال والاستقبال. وما أحقَّه بقولي:

نظرتُ لما سطَّرتَه مِنْ فوائدٍ ... لها الفضلُ إذ راقت محاسنُها يُعزا

وقد لذَّ ما أبديتَ منها بخاطري ... ولم يكفِ طرفي منه جزءٌ ولا أجزا

[[تقريظ ديوان الملك الأشرف]]

[ومنه ما كتب به علي "ديوان" شعر الملك الأشرف أحمد بن الملك العادل سليمان بن غازي الأيوبي صاحب حصن كيفا، حيث أحضره إليه أرغون دوادارُه في أوائل سنة إحدى وثلاثين مما غاب عني الآن.

[[تقريظ ديوان الملك الكامل]]

وكذا كتب علي "ديوان" ولده الملك الكامل خليل، المستقرّ بعد قتل


(١) ما بين حاصرتين ساقط من (أ).