للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المساجلة فقرح، واستثار معثار إنسانه للمناظرة فكدح. فصلى وراء (١) ذلك السَّابق مسلمًا، وصمت عجزًا، وإن كان فكره مِنَ الألم متكلمًا.

[[تقريظ على درج الجمال ابن حجاج]]

ومنه ما كتب به على درج الجمال عبد اللَّه بن حجاج أحد الكتاب مما نقلته من خطه الفائق:

العظمةُ للَّه. تحقَّقتُ إتقان (٢) هذا الرَّقم البديع، واستنشقت رَيْحان هذا الرَّوض المَرِيع، فعلمت أنه نسخ حكم الماضين بتوقيعه، وفضح دعوى من عاند بتجنيسه وتنويعه، فاستحق أن يلحق بالكرام الكاتبين حيث لم يلحق حاسده غبار سابقيه، وأن يترقَّى في درجات الفضائل، وضدّه يتمنى لو عُدَّ من حاشيته، وأن تكون كتابتُه في صحائف النّضار، وغيره يكتب في الرِّقاع، وإذا اختلف القول في تفضيل مَنْ مضى، فعبدُ اللَّه هذا انعقد على تقدُّمه الإجماع. انتهى.

وسُرَّ الجمال بذلك كثيرًا، حتى كان يقول: إنه في الكتابة في مقام أشياخ شيوخه، وهو كذلك، بل أعلى (٣) وأولى.

[[تقريظ نظم لعبد السلام البغدادي]]

ومن تقاريظه المنظومة: ما كتب به على نظم العلامة عبد السلام البغدادي جوابًا عن سؤال ورد عليه من مكة:

حمدت اللَّه شكرًا مع سلامي ... على الهادي إلى دار السَّلامِ

وأمَّا بعد ذاك فلي ثناءٌ ... كنثرِ الدُّرِّ مِنْ هذا النظامِ


(١) في (أ): "ورأى".
(٢) "إتقان" ساقطة من (ب).
(٣) في (أ): "أعلم".