للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأنا الكتاب جهارًا وقد ... تبدَّى لنا السِّرُّ في الفاتحهْ

وجدناه مِنْ قبل تصحيفه ... تُسهّل له سُبْله الواضحهْ

ومن قبلِ تسعٍ قُبَيْل "البُروج" ... يُرى ثَمَّ كالأنْجُمِ اللائحهْ

وتغيير ثانيه مع قلبه ... ومع حذفِه ثمّ بالرائحه

[يشير رحمه اللَّه إلى سورة المطففين، فإن قوله: "ختامه مسك" قبل خَتْم هذه السورة بتسع آيات، وهي قبل سورة البروج، بينهما سورة الانشقاق، وإذا حذفت ثانية، صار "م ك" (١)، فإذا قُلبت، صار "ك م"، فإذا غيرت الكاف بالنون (٢)، صار "ن مَّ"]. (٣)

فمنها ما أجاب به البرهان ابنَ زُقاعة، حيث قال في القمح:

ما بيانٌ ضمَّنْتُه شعري ... ثُلثُه سورةٌ مِنَ الذِّكْرِ

ثمَّ باقيه نصفُ اسم نَبي ... مرسلٍ بالكتابِ والنُّذْرِ

عكسُ باقيه سورة أخرى (٤) ... عكسه كلّه مِنْ الشَّرِّ

فقال:

خير حَبْرٍ في العلم كالبَحْرِ ... لغزُه في محرِّف البَرِّ

ثلاثةُ أحرفٍ بلا عددٍ ... أو ثلاث مغيبة الأمرِ

خفَّ لفظًا لكن به ثِقْلٌ ... قد رسا فاهُ على البحرِ

لو تَتَبَّعتُ وصفَه أعيى ... إنه قد زها عَنِ الحصرِ

وكتب إليه العلَّامة الشِّهابُ أحمدُ الحجازي الصوفي المقرىء كما في مربَّع:


(١) في (أ): "باللَّه صارمك".
(٢) في (ط): "بالكاف والنون".
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(٤) "أخرى" ساقطة مِنْ (ط).