للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله:

أفٍّ لمدَّعي الاتِّحاد فأهلُها ... منْهَا جَهْمٌ في الدِّين أصبح أعوجا

إن قمتُ أهجوهُم فإنِّي باتِّباعِ ... السُّنَّة الغرَّاء أقومُ مَنْهَجَا

وقوله، وكتبهما في خطبة "ديوانه":

يا سيّدًا طالعَهُ ... إنْ راقَ معناه فعُدْ

وافتَحْ له بابَ الرِّضا ... وإنْ تَجِدْ عَيْبًا فسُدْ

وقوله في العشرة المشهودِ لهم بالجنة، فلم يُسبَق، لكونهم في بيت واحد:

لقد بشَّر الهادي مِنَ الصَّحْبِ زُمرةً ... بجنَّاتِ عَدْنٍ كلَّهُم فضلُه اشتهَرْ

سعيدٌ زُبيرٌ سَعْدُ طلحةُ عامرٌ ... أبو بكر عثمانُ ابن عوف عليٌّ عُمَرْ

وقولُه مِن أبيات:

النَّاسُ بالحقِّ قد أقرُّوا ... أنَّ المعالي لكُمْ قرارُ

واتَّفقُوا أنَّكَ المُعلَّى ... ما اختلفَ اللَّيلُ والنَّهارُ

وقوله، وقد وقف على قولِ الأصمعي: مِنْ لم يحتمل ذُلَّ التَّعلُّم ساعة، بقِيَ في ذُلِّ الجهلِ أبدًا.

عن الأصمعيِّ جاءت إلينا مقالةٌ ... تُجدِّدُ بالإحسان في النَّاسِ ذِكْرَهُ

متى يحتَمل ذُلِّ التعلُّمِ ساعةً ... وإلَّا ففي ذُلِّ الجهالةِ دهرَهُ (١)


(١) قال السفيري في مختصره بعد هذين البيتين قلت: وقد نظم بعضهم هذا المعنى وزاده فقال:
ومن لم يذُق ذُلَّ التعلُّم ساعة ... تجرَّع ذُلَّ الجهل طول حياتِهِ
ومن فاته التعليم حين شبابه ... فكبّر عليه أربعًا لوفاتِهِ
فإن حياة المرءِ بالعلم والتُّقى ... فإن لم يكونا لا اعتبار لذاتِهِ