للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يستقيم المعنى فيهما إذا لم يقدما. والسر فى ذلك أنّ تقديمهما يفيد تقوى الحكم» (١).

- إفادة العموم: مثل: «كل إنسان لم يقم» فيقدم ليفيد نفى القيام عن كل واحد من الناس. (٢)

[تقديم المسند]

ويقدم المسند لأغراض منها:

- تخصيص المسند بالمسند إليه: كقوله تعالى: «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» (٣) وقوله: «لَكُمْ دِينُكُمْ* وَلِيَ دِينِ. (٤)

- التنبيه من أول الأمر على أنّه خبر لانعت، كقول حسان بن ثابت يمدح النبى- صلى الله عليه وسلم-:

له همم لا منتهى لكبارها ... وهمّته الصّغرى أجلّ من الدهر

له راحة لو أنّ معشار جودها ... على البرّ كان البرّ أندى من البحر

- التفاؤل بتقديم ما يسر: مثل: «عليه من الرحمن ما يستحقه».

- التشويق إلى ذكر المسند إليه: كقول محمد بن وهيب:

ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها ... شمس الضحى وأبو إسحق والقمر

وقول المعرى:

وكالنار الحياة فمن رماد ... أواخرها، وأولها دخان (٥)


(١) الإيضاح، ص ٦٤.
(٢) ينظر مفتاح العلوم، ص ٩٣، والإيضاح ص ٥٢، وشروح التلخيص ج ١، ص ٣٨٩.
(٣) آل عمران ١٨٩.
(٤) الكافرون ٦.
(٥) مفتاح العلوم، ص ١٠٥، والإيضاح ص ١٠١، وشرح التلخيص ج ٢، ص ١٠٩.

<<  <   >  >>