للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أخطاء في حق الله تعالى]

١ - الخطأ: (فلان ربنا افتكره) وهي كلمة تطلق على من توفاه الله وهي كفر، لأن فيها نسبة الغفلة والنسيان إلى الله تعالى. وهذا تَنقُّص لرب العالمين.

قال الله تعالى: {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى؟ قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} "سوره طه ٥١ - ٥٢"

وقال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} "سورة مريم ٦٤"

الصواب: (فلان توفاه الله) أو نحو ذلك.

٢ - الخطأ: قول بعض الناس للآخر: (الله يسأل عن حالك).

الصواب: (أسأل الله أن يحتفي بك) أو (يلطف بك) وما أشبهها وذلك لأن

(الله يسأل عن حالك) توهم أن الله تعالى يجهل الأمر فيحتاج إلى السؤال عنه:

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

تفيد هذه الآية أن الله معنا بعلمه، لأن الله بدأ الآية بالعلم "سورة المجادلة ٧"

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ. . . . . .} وختمها بالعلم {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فهو معنا يعلم أحوالنا، وليس معنا بذاته.

٣ - الخطأ: (فلان له المثل الأعلى) وهي لا تجوز على سبيل الإِطلاق، لأن مَن له المثل الأعلى مطلقًا هو الله وحده. قال الله تعالى:

{وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} "الروم ٢٧".

فلا تجوز إلا مقيدة.

الصواب: (فلان كان له المثل الأعلى في كذا وكذا).

٤ - الخطأ: (العصمة لله وحده) وذلك تعبير خاطىء لأن العصمة لا بد لها مِن عاصم، والله تعالى هو الخالق وحده وما عداه مخلوق، وليس له عاصم.

الصواب: قول: (الصواب في كلام الله وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - والعصمة لرسله وأنبيائه)

٥ - الخطأ: قول: (بسم الشعب، بسم الوطن، بسم العروبة) وهي نوع من الشرك إن قصد التبرك والإستعانة، وقد يكون شركًا أكبر بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بما استعان به.

<<  <  ج: ص:  >  >>