للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاصة

إن هذه الشروط وإن كانت غير منسجمة، لكن الجماعة ينقصهم تطبيق هذه الشروط عمليًا، ولا سيما العلم، وتحقيق كلمة التوحيد والدعوة إليها قبل غيرها أُسوة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بقي في مكة ثلالة عشر عامًا يدعو الناس إليها، وتحمل في سبيلها الأذى، ولكنه صبر حتى نصره الله، والعرب تعرف معنى التوحيد في كلمة (لا إله إلا الله) ولذلك لم

يقبلوها؛ لأنها تدعوهم إلى عبادة الله ودعائه وحده، وترك دعاء غيره ولو كانوا من الأولياء والصالحين: قال الله تعالى عن المشركين:

{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (٣٦) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}. [الصافات: ٣٥ - ٣٧]

[الدين النصيحة]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم". "رواه مسلم"

وعملًا بقول هذا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - فإني أوجه نصيحتي لجميع الجماعات الإِسلامية أن يتقيدوا بما جاء في القرآن، والأحاديث الصحيحة، حسب فهم السلف الصالح -رضوان الله عليهم-: كالصحابة والتابعين، والأئمة المجتهدين، ومن سار على طريقتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>