للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجماعة الصوفية]

١ - نصيحتي للصوفية أن يُفردوا الله بالدعاء والإستعانة عملاً بقول الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. [الفاتحة: ٥]

وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الدعاء هو العبادة). "رواه الترمذي وقال حسن صحيح"

وعليهم أن يعتقدوا أن الله في السماء لقول الله تعالى:

{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ}. [الملك: ١٦]

قال ابن عباس: هو الله. "ذكره ابن الجوزي في تفسيره"

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تأمنوني، وأنا أمين مَن في السماء). "متفق عليه" [ومعنى في السماء: أي على السماء].

٢ - عليهم أن يتقيدوا بذكرهم بما ورد في الكتاب والسنة، وعمل الصحابة.

٣ - ألا يُقدّموا قول مشايخهم على قول الله ورسوله، عملاً بقول الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}. [الحجرات: ١]

[أي لا تقدموا قولاً أو فعلًا على قوِل الله ورسوله]. "ذكره ابن كثير"

٤ - عليهم أن يعبدوا الله، ويدعوه خوفًا من ناره، وطمعًا في جنته، عملاً بقوله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا}. [الأعراف: ٥٦]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار). "رواه أبو دواود بسند صحيح"

٥ - على الصوفية أن يعتقدوا أن أول المخلوقات من البشر آدم -عليه السلام- وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من نسل آدم، وجميع الناس من ذريته خلقهم الله من تراب، قال الله تعالى:

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ}. [غافر: ٦٧]

وليس هناك دليل على أن الله خلق محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من نوره، والمعروف أنه وُلد من أبوين.

<<  <  ج: ص:  >  >>