للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جماعة الدعوة والتبليغ]

١ - نصيحتي لهم أن يتقيدوا في دعوتهم بما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة، وأن يتعلموا القرآن والتفسير والحديث حتى تكون دعوتهم على علم لقول الله تعالى:

{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}. [يوسف: ١٠٨]

وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (إنما العلم بالتعلم). "حسن انظر صحيح الجامع"

٢ - أن يتقيدوا بالأحاديث الصحيحة، ويجتنبوا الأحاديث الضعيفة والموضوعة لئلا يدخلوا تحت قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع). "رواه مسلم"

٣ - على الأحباب أن لا يفصلوا الأمر بالمعروف عن النهي عن المنكر؛ لأن الله تعالى جمع بينهما في كثير من الآيات مثل قول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. [آل عمران: ١٠٤]

وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهتم، ويأمر المسلمين بتغيير المنكر فيقول: (مَن رأى منكم منكرًا فلْيُغَيرهُ بيده، فإنْ لم يَستطيع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإِيمان). "رواه مسلم"

٤ - أن يهتموا بالدعوة إلى التوحيد، وتقديمها على غيرها عملاً بقوله - صلى الله عليه وسلم -:

(فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله). "متفق عليه"

وفي رواية: (إلى أن يوحدوا الله). "رواه البخاري"

وتوحيد الله يعني إفراده بالعبادات ولا سيما الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -:

(الدعاء هو العبادة). "رواه الترمذي وقال حسن صحيح"

<<  <  ج: ص:  >  >>