للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتمتاز الدعوة السلفية بالدعوة إلى التوحيد، ومحاربة الشرك، ومعرفة الأحاديث الصحيحة، والتحذير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومعرفة الأحكام الشرعية بأدلتها وهذا مهم جدًا لكل مسلم.

واني أنصح إخواني المسلمين أن يلتزموا بالدعوة السلفية؛ لأنها هي الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة التي قال فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

(لا تزال طائفة مِن أُمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم مَن خذلهم حتى يأتي أمر الله) "رواه مسلم"

اللهم اجعلنا من الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة.

الخلاصة

١ - على الجماعات الإسلامية أن يبتعدوا عن التحزب الممقوت الذي يؤدي إلى الفُرقة وأن يتعاونوا فيما بينهم فيما ينفع المسلمين ويعود عليهم بالخير والنفع لقول الله تعالى:

{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. [المائدة: ٢]

وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (كونوا عباد الله إخوانا: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره، بحسب امرىء مِن الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دَمه وماله وعِرضه). "رواه مسلم"

٢ - على الجماعات الإسلامية ألا يتحاسدوا، ولا يتباغضوا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تحاسَدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابرَوا. . .). "رواه مسلم"

٣ - على كل جماعة من الجماعات الإسلامية أن يقبلوا النصيحة إذا كانت موافقة للقرآن والحديث الصحيح، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (الدين النصيحة). "رواه مسلم"

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون). "حسن رواه أحمد وغيره"

٤ - وأختم كلمتي بالدعاء الآتي:

اللهم أصلح ذات بيننا، وألِّف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، سِلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>