للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - لا تدخل بيتًا لا يوجد فيه صاحبه، أو أحد أولاده الراشدين من الذكور لقول الله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ} [النور: ٢٨]

ولا عبرة بإذَن المرأة الأجنبية كأخت الزوجة وابنة العم والخال والخالة، وزوجة الأخ.

٨ - يجب الإستئذان قبل الدخول عند زيارة الأقارب كبيت عمك، وأخيك، وخالك، حتى من السنة أن تستأذن على أخواتك:

قال ابن جريج: سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن ابن عباس قال: ثلاث آيات جحدهن الناس، قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: ١٣]

قال: ويقولون: إن أكرمهم عند الله أعظمهم بيتًا، والأدب كله قد جحده الناس: قال: قلت أستأذن على أخواتي أيتام في حجري معي في بيت واحد؟ قال نعم، فرددت عليه ليرخص لي فأبى، فقال: أتحب أن تراها عُريانة؟ قلت لا، قال فاستأذن. أما زوجة الأخ والعم والخال وأخت الزوجة، فلا تجوز الخلوة مع إحداهن في بيت واحد، ولا رؤيتها مكشوفة، أو متزينة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

(إياكم والدخول على النساء، فقال رجل مِن الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت

الحمُو؟ قال الحمُو: الموت) [الحموُ: أخو الزوج وقريبه]. "رواه البخاري"

٩ - إذا دخلت بيتك، فسلِّم على أهلك، وأعلمهم بصوتك قبل دخولك لقول جابر بن عبد الله:

(إذَا دَخَلْتَ على أهلِكَ فَسَلمْ عَليهمْ تحيةً مِن عِنْدِ اللهِ مُبَاركةً طَيبة). "ذكره ابن كثير"

قالت زينب زوجة عبد الله بن مسعود: كان عبد الله بن مسعود إذا جاء مِن حاجة فانتهى إلى الباب تنحنح وبزق كراهة أن يهجم منا على أمر يكرهه.

"ذكره ابن كثير في تفسيره وقال: إسناده صحيح"

١٠ - عوّد أولادك منذ الصغر أن يستأذنوا عند دخولهم إلى دُور غيرهم ولو كانوا من أقاربهم.

١١ - يحسن أن تكون زيارتك قصيرة، فربما كان صاحب المنزل على موعد أو كان مشغولًا: قال الله تعالى يخاطب المؤمنين:

{فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب: ٥٣]

<<  <  ج: ص:  >  >>