للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ج) السعي: عبادة وفيه السير مسافة طويلة، مع الهرولة بين الميلين، والصعود إلى جبل الصفا والمروة، وفيه رياضة.

(د) الإنتقال من المشاعر من منى إلى عرفات، والرجوع إلى مزدلفة، والمبيت في منى لرمي الجمرات في عدة أيام.

(هـ) رمي الجمار: عبادة، وفيه فوائد عظيمة للجسم، وفوائد عسكرية لتعليم الرمي، فإن الله تعالى أمر بالمؤمنين به فقال:

{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: ٦٠]

وقد فسر الرسول - صلى الله عليه وسلم - القوة بالرمي فقال:

(ألا إن القُوَّة الرمي، ألا إن القُوَّة الرمي). "رواه مسلم"

وقد حثَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تعلم الرمي فقال:

(مَن تعلم الرميَ ثم نسيَه فليس منا أو قد عصى). "رواه مسلم"

ولا يزال الرمي إلى يومنا هذا له مكانته، فالطيارة والصاروخ والمدافع تحتاج إلى معرفة الرمي.

٤ - الخيل:

كانت في زمن الإِسلام من لوازم الجهاد، وما زالت بعض الدول تجري سباقًا بالخيل، وتشجع على الفروسية لما لها من فوائد رياضية للجسم، حتى بعض الدول الأجنبية تعتني بالفروسية.

٥ - السباق:

هذا نوع جميل من الرياضة يفيد الجسم، وقد سابق الرسول - صلى الله عليه وسلم - عائشة، فسبقته ثم سبقها.

الخلاصة: على المدرس الناجح ولا سيما المختص بالرياضة أن يبين للطلاب أنواع الرياضة التي جاء بها الإِسلام وألا يضيعوا أكثر الأوقات في لعب الكرة، ولا سيما إذا سببت إضاعة الصلاة، وأورثت العداوة والشحناء، وقد رأيت في مستشفى النور بمكة شابًا مصابًا في ساقه بمرض عضال، ولما سألته عن السبب أجاب أن أحد اللاعبين حينما رآه انتصر عليه رمى بنفسه على ساقه فكسرت وحُمل إلى المستشفى، وتعذر برؤها.

<<  <  ج: ص:  >  >>