للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسباب نشر الأدعية]

١ - استيقظت مرة في منتصف الليل، فرأيت النور مضاءً، فعرفت أن ولدي المريض قد اشتد مرضه، ثم دخلت الغرفة فإذا بوالدته تبكي على ولدها الذي غاب عن وعيه، وحين رأتني ذهبَت إلى غرفة أخرى لِتَستريح، عند ذلك توضأتُ، وصليتُ ركعتين بخشوع، وبعد الإنتهاء قرأت "دعاء الحاجة" وغيره وجعلتُ أقول:

يا رَبُّ يا رَبُّ اِرحمْ هذا الطفل المريض حيث لم ينفعه الدواء والأطباء، ومازلت أُلحُّ في الدعاء وأبكي حتى شعرت بحركة مِن خلفي، وإذا بولدي المريض الذي لا يستطيع الحركة ينهض بنفسه قائلَا: أريد ماءً، فأعطيته الشراب ثم قلت في نفسي: لقد استجيب الدعاء، ونزل الشفاء.

وعند الصباح خرج الولد بنفسه إلى السوق سليمًا مُعافى.

يَا ألله! لقد مضى على مرض ولدي أكثر من سنة وهو ينتقل من طبيب لآخر، ويشرب الأدوية دون فائدة، وحينما قرأت هذه الأدعية نزل الشفاء بسرعة، ليتني قرأت الدعاء منذ زمن بعيد.

٢ - دخلت مرة إلى عيادة طبيب، فرأيت رجلًا يضع يده على ظهره متألِّمًا، فأعطيته "دعاء الشفاء" فأخذه وجعل يقرؤه واضعًا يده مكان الألم، وبعد دقائق همس الرجل في أذني قائلًا: لقد ذهب الألم ولا حاجة لطبيب.

٣ - قرأت "دعاء الليل المستجاب" الذي سيأتي ذكره في الكتاب، فتحقق طلبي بفضل الله، وقرأه ولدي من أَجل أمر عظيم، فسهَّل الله أمره، وقرأه كثير من الناس فاستفادوا منه في جميع حاجاتهم على اختلاف أنواعها.

وأنصح كل مسلم أن يعود إلى هذه الأدعية التي سيأتي ذكرها في كل أموره لفائدتها العظيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>