للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من البدع فقال:

١ - (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ). "متفق عليه"

٢ - (مَن عَمِل عمَلًا ليس عليه أمرنا فهو رَد). "رواه مسم"

[ردٌّ: أي مردود على صاحبه غير مقبول].

٣ - وقال ابن عمر: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة.

٤ - وقال حذيفة: كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا تعبدوها.

٥ - وقال غضيف من التابعين: ما ظهرت بدعة إلِّا تُرك مثلها سُنة.

٦ - وقال الإِمام مالك: مَن ابتدع في الإِسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة؛ لأن الله تعالى يقول:

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}

"المائدة: ٣"

فما لم يكن يومئذ دينًا، فلا يكون اليوم دينًا.

٧ - وقال الشافعي: مَن استحسَن فقد شرَّع، ولو جاز الاستحسان في الدين لجاز ذلك لأهل العقول من غير أهل الإِيمان، ولجاز أن يُشرَع في الدين في كل باب، وأن يُخْرِج كل إنسان شرعًا جديدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>